شهدت نهاية مباراة النادي الرياضي القنيطري وأولمبيك الدشيرة، برسم الجولة 21 من البطولة الاحترافية – القسم الثاني، أحداثا مؤسفة بعد قيام بعض لاعبي وطاقم الفريق الضيف باستفزاز جماهير النادي القنيطري، في تصرفات بعيدة عن الروح الرياضية.
وكان من بين هذه الاستفزازات ما قام به أحد لاعبي أولمبيك الدشيرة، الذي توجه نحو حاملي الكرات وجماهير القنيطري بعبارة مستفزة: “خسرتوا بالستة”، في مشهد أثار غضب الحاضرين وأكد غياب الروح الرياضية لدى بعض عناصر الفريق. هذه السلوكيات، التي لا تمت لأخلاقيات كرة القدم بصلة، تزيد من التوتر بين الجماهير وتُخرج المنافسة عن إطارها الرياضي.
ولم تتوقف التجاوزات عند هذا الحد، حيث تعرض بعض الصحافيين، الذين كانوا يغطون الحدث، لاعتداء من طرف أفراد من الطاقم التقني لأولمبيك الدشيرة. هذا التصرف المرفوض يُعد مساسا بحرية الصحافة واعتداء غير مبرر على مهنيي الإعلام الذين كانوا يقومون بواجبهم في نقل مجريات اللقاء للجماهير. في هذا السياق، بات تدخل لجنة الأخلاقيات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أمرا ضروريا لفتح تحقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المتورطين في هذه التصرفات المشينة.
وكانت المباراة قد شهدت أجواء مشحونة حتى قبل انطلاقها، حيث سادت التوترات خارج الملعب بعد قرار جماهير الفريقين عدم الدخول، احتجاجا على منعهم من الحضور. هذه التشنجات التي سبقت اللقاء زادت من الاحتقان، مما انعكس على مجريات الأحداث بعد صافرة النهاية، في مشهد يعكس الحاجة الملحة لإعادة النظر في آليات التنظيم والتعامل مع الجماهير، حفاظًا على أجواء كرة القدم كرياضة قائمة على التنافس الشريف والاحترام المتبادل.
Comments ( 0 )