أعلنت الحكومة الألمانية يوم أمس الجمعة، إغلاق ثلاث من محطات الطاقة النووية الست المتبقية لديها، وذلك في خطوة أخرى نحو استكمال انسحابها من الطاقة النووية مع تحويل تركيزها إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وكانت ألمانيا تمتلك في عام 2011، 17 محطة طاقة نووية، ولكنها اتبعت نهج إغلاق المحطات النووية، عقب كارثة المفاعل النووي في فوكوشيما باليابان، الذي سبب زلزالا في تسرب إشعاعات نووية من المفاعل أدى إلى انفجاره، ما سبب كارثة عالمية أثارت العديد من المخاوف حول المفاعلات النووية.
والتخلص التدريجي من الطاقة التي يعتبرها البعض نظيفة ورخيصة، تعد خطوة لا رجعة فيها بالنسبة لأكبر اقتصاد في أوروبا، حيث يواجه أهدافًا مناخية طموحة وأسعار طاقة متزايدة.
وكبديل للطاقة النووية تعمل الحكومة الألمانية، على استبدالها بمصادر الطاقة المتجددة، حيث إن موضوع التخلص من الطاقة النووية كان يخضع لعديد من المناقشات الساخنة خلال السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من أن الطاقة النووية لا تزال مهمة لإمدادات الطاقة الألمانية، وفقا لمكتب الإحصاء الفيدرالي، فقد استحوذت على 14.2% من إجمالي كمية الكهرباء في ألمانيا في الربع الثالث وهي زيادة كبيرة مقارنة بالربع نفسه من العام السابق 12.9%.
ورغم الموقف الحكومي الرافض للطاقة النووية، يعتبر معارضو هذه الخطوة أن التخلص التدريجي من الطاقة النووية أمرا متسرعا، ففي بعض البلدان المجاورة، تعتبر المفاعلات النووية موردا مهما للطاقة، في إشارة إلى توازن ثاني أكسيد الكربون الجيد في الطاقة النووية.
وكانت قد أعلنت الحكومة الهولندية هذا الشهر، على سبيل المثال، أنها تريد بناء محطتين جديدتين للطاقة النووية والحفاظ على محطة أخرى متصلة لفترة أطول.
تعليقات ( 0 )