تجار المخدرات حاجز أمام دخول الأمن إلى مدينة عين العودة

تجار المخدرات حاجز أمام دخول الأمن إلى مدينة عين العودة

 

 

أفادت مصادر خاصة لجريدة المنظور تيفي بريس، بخصوص المشاكل التي تتخبط فيها ساكنة مدينة عين العودة ومخاوفها على رأسها العصابات الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة، خاصة وانها تشهد تمركز أكبر بارونات المخدرات بجهة الرباط سلا القنيطرة، وتعتبر المزود الأساسي لها.

 

وأوضحت نفس المصادر أن ساكنة المنطقة تعيش الرعب في ظل وجود هاته العصابات الإجرامية التي تنشط في ترويج المخدرات أمام أنظارهم دون الخوف من أي مداهمات أمنية، لأنهم حسب قول بعض أبناء المدينة يتلقون الدعم والحماية من قبل مسؤولين كبار يضمنون لهم الإستمرار ويمنحونهم الحماية وتأمين سوق المخدرات من خلال عرقلة دخول الأمن إلى المنطقة.

 

من جهة، تندد ساكنة عين العودة بضرورة دخول الأمن للمنطقة، على اعتبار أن جميع المقومات الأساسية والتجهيزات اللازمة لمزاولة مهامهم في جو ملائم متوفرة وجاهزة، بل حتى  سيارات الأمن مركونة أمام الإدارات الأمنية في انتظار إعطاء الإشارة للبدأ في المهام المنوطة بهم، لكن يبقى هناك تساؤلات مطروحة تتمثل فيما يلي :

_ لماذا لحد الآن يتعذر دخول الأمن إلى عين العودة؟
_ وهل هناك سبب مباشر يمنع ذلك؟
_ وما هي المجهودات المبذولة من طرف جماعة عين العودة في تأهيل وتنمية المنطقة؟

في هذا الصدد، أعربت بعض المصادر المطلعة لجريدة المنظور تيفي بريس عن توصلها بفيديوهات توثق عملية بيع المخدرات بشتى أنواعها بإحدى الأماكن التابعة لتجار المخدرات بالمنطقة، ناهيك عن انتشار مخدر البوفا بشكل مهول وخطير، حيث يستهدف الفئة الشبابية بالدرجة الأولى، وكذا توزيع الأقراص المهلوسة والحشيش بكميات كبيرة، إذ أصبح الوضع يهدد أبناء الساكنة ودويهم سواء من ناحية الإدمان أو الإعتداء كلاهما يهدد أمن وسلامة شريحة كبيرة من السكان، الأمر الذي دفع مجموعة من الأشخاص إلى المطالبة بدخول الأمن الذي سيفكك لا محالة جل العصابات الإجرامية ويقوم بالبحث عن الفاعل الأساسي والمحرك الفعال لهؤلاء المجرمين، كما أن المنطقة عانت منذ سنوات من التهميش والإقصاء والعيش في المدار القروي مع العلم أنها مؤهلة للدخول إلى المدار الحضري وذلك يكمن في توفرها على جميع الشروط اللازمة التي تخول لها ذلك.

 

بالمناسبة وبعد إجراء بحث ميداني بمنطقة عين العودة، والإستماع إلى أكثر من شخص بخصوص الموضوع، اتضح أنه حسب رأي الساكنة فإن سبب تأخر  دخول الأمن إلى المنطقة  راجع إلى تقصير الجماعة في عدة جوانب أبرزها الإنارة العمومية التي تغيب عن مجموعة من  الأحياء بعين العودة، مما يساهم في تكتل العصابات الإجرامية التي تنشط في المخدرات وتهدد السلامة العامة للسكان وترويج المؤثرات العقلية. بينما يرى البعض الآخر أن الجماعة تعطي في كل مرة اعذار غير مقبولة بهدف التملص من المسؤولية الملقاة على عاتقها المتمثلة في تحقيق المصلحة العامة التي تبدأ بالأمن وتنتهي بتنمية المنطقة على مستوى جميع الأصعدة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. نرجس :

    لكم فائق التقدير والاحترام على تسليط الضوء والتحرير في هذا الملف والاهتمام بالمشاكل الاجتماعية التي تعيشها ساكنة عين العودة

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)