تفكر في فعل اللاشيء..إذن أنت موجود

تفكر في فعل اللاشيء..إذن أنت موجود

 

 

 

 

تستمع لصوت السكون وكأنك تستمع لألحان موسيقية هادئة.

كذلك هو لحن الحياة، لحظات صمت في عالم كله نشاط وسرعة و أبواق سيارات و تدافع بين المواقف و الآراء و الطموحات، كثير من يظن إن هذه الراحة تعني الكسل. لكن، ماذا لو قلنا لك إن فترات “عدم فعل شيء” هي في الواقع مفتاح لاستعادة شحن طاقتك وتجديد إبداعك؟

 

لماذا “اللاشيء” ؟

في عالم السرعة والإنتاجية، و إحساسنا بمرور العمر صرنا نحس إن الجلوس بدون شغل هو تضييع وقت.

لكن في الحقيقة عقلك يحتاج فترات راحة حتى يشتغل بكفاءة أعلى لاحقًا.

الدراسات تقول إن أخذ وقت للراحة يحسّن الإبداع، التركيز، والمرونة النفسية. يعني، لما تسمح لنفسك بأنك تنفصل أنت في الواقع تعمل إعادة شحن لعقلك.

 

كيف لـ “اللاشيء” يصير شيء؟

 

حين تتوقف عن التحفيز المستمر، عقلك يدخل في وضع الشرود، وهو الوقت اللي تطلع فيه أفضل الأفكار الإبداعية التي لم تنتبه لها وسط الضجيج. الراحة الذهنية مع النفس العميق تحفّز حل المشكلات بطرق غير تقليدية، وتساعدك تشوف الأمور من منظور أوسع.

 

كيف إذن تتقن فن عدم فعل أي شيء؟

 

أغلق هواتفك.

لأن عدم غلق الهاتف لساعات، ستلاقي نفسك فجأة تتابع فيديو عن كيفية تحضير مايكاب تنصيب الذات في حفل تخرج.

 

خذ لحظة تأمل أو استرخاء بدون أي هدف.

جرب تطالع في السقف، تمشي بدون وجهة، أو حتى تجلس وتراقب تدافع الأطفال و لعبهم.

 

اسمح لنفسك بالشعور بالملل.

لأنه في الملل، تبدأ الأفكار العظيمة في التكوّن.

 

خلاصة القول

إذا كنت تحس بالذنب لأنك لم تفعل “شيء”، ما تخاف! عقلك في الواقع قاعد يعيد شحن نفسه ليعطيك أفكارًا وإنتاجية أعلى لاحقًا. فأحيانًا،

أعظم إنجازاتك تبدأ بلحظة من اللاشيء، من الصفر.

 

العداد يبدأ من الصفر .

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .