تماطل في الأشغال العمومية بقصبة المهدية يثير غضب الساكنة

تماطل في الأشغال العمومية بقصبة المهدية يثير غضب الساكنة

 

 

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الاختلالات والتجاوزات القانونية التي توالت في بعض ملفات مدينة المهدية. ولكن هذه المرة، يتعلق الأمر بتوقف الأشغال في الميدان الدائري الطرقي الكائن بقصبة المهدية لأكثر من 4 أشهر، مما أثار غضب الساكنة والمستثمرين نظرًا لأهمية هذه المنطقة كقلب نابض للمدينة.

 

كشفت مصادر خاصة لجريدة “المنظور تيفي بريس” أن الميزانية المخصصة لإصلاح هذا الميدان الدائري الطرقي تقدر بأزيد من 100 مليون سنتيم، استنادًا إلى ميزانية مشابهة لميدان دائري آخر في نفس المدينة كما صرح أحد الفاعلين في قصبة المهدية بخصوص التعثر الحاصل في الأشغال أنه أثر بشكل كبير على جمالية المدينة واقتصادها. بالمقابل فإن  معظم السلع المخصصة لإصلاح هذا الميدان قد اختفت في ظروف غامضة على حد قول المتحدث.

يثار التساؤل هنا: لماذا تعثرت أشغال البناء حتى الآن؟ من المسؤول عن ذلك؟ وهل هناك تفسير لما يجري أم أن التزام الصمت أصبح عادة؟

 

في هذا السياق، ينبغي تسليط الضوء على دور المسؤولين في مدينة المهدية ومدى إسهامهم في تسيير الأمور، خاصة في ظل المشاكل التي تواجهها المنطقة وتطلعات الساكنة إلى مدينة بمقاييس جيدة على جميع المستويات. يتطلب الوضع تعزيز دور الرقابة لضمان تنفيذ المشاريع على أكمل وجه، والتواصل المستمر مع السكان للتعرف على مطالبهم وحل الإشكالات المطروحة، كما هو الحال مع الأشغال المتوقفة بالميدان الدائري بقصبة المهدية.

 

يُفترض التصدي لهذه الخروقات القانونية التي تنبثق بين الفينة والأخرى، دون حسيب أو رقيب، في صورة واضحة لتبديد الأموال العامة وتعطيل الحركة الاقتصادية، ناهيك عن التأثير السلبي على جمالية الشارع. يجب على المسؤولين، بمن فيهم رئيس مجلس المدينة، التحلي بروح المسؤولية والعمل على تحديد المهام الأساسية لكل مسؤول وضمان تنفيذها بشكل كامل، إذ تعاني المدينة من فوضى حقيقية لا يمكن السكوت عنها وتبديدات كبيرة للأموال العمومية.

 

يتطلب الوضع تدخل الجهات المسؤولة للتحقيق والمراقبة من حيث سير الأشغال والتكلفة الحقيقية لهذه المشاريع على أرض الواقع، بهدف تحقيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وتنمية المدينة وازدهارها.

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .