حارة الياسمينة “عرين الاسود” … شكل جديد من مقاومة الاحتلال يلتف على كل الأشكال السابقة
“عرين الأسود” أصبح أكثر أشكال المقاومة رعبا لقوات الاحتلال الاسرائيلي و الأكثر شهرة في الشارع الفلسطيني ووسائل الإعلام خلال الأيام الماضية بعد غياب اطفال الحجارة،.
تصاعد وثيرة العمليات النوعية التي يتبناها التنظيم الجديد ضد جنود الاحتلال “الإسرائيلي” ومستوطنيه في الضفة المحتلة، اصبح يبث الرعب في قوات الاحتلال و المستوطنين تحديدا بمدينة نابلس.
شكّل اتحاد الشباب الفلسطيني الذي التف على أشكال المقاومة الاخرى مجموعات أطلقوا عليها تسمية “عرين الأسود” تحولاً نوعيًا في أداء المقاومة الفلسطينية، من حيث الشمولية و التسويق لكفاحهم المسلح المباشر على حدود الحواجز ، وبطريقة فريدة لم يسبق لها مثيل و بنسق غير مألوف، جعلت من قوات الاحتلال الهدف الرئيسي، يتدارس الوضع الجديد لمناطق التماس مع الاراضي الفلسطينية المحتلة.
لتصبح مجموعة “عرين الأسود” محط دعم وإسناد شعبي كبير ، كونها أصبحت المجموعة التي تصنع الأخبار الفورية بعد موجة عملياتها الأخيرة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، لا سيما وأنها لاقت سند العديد من مدن وبلدات الضفة و،خاصة في البلدة القديمة بمدينة نابلس مهد المجموعة من حارة الياسمينة تحديدا و ليس الياسمين (سخرية الأقدار).
وفي ظل تنامي الظاهرة الجديدة “عرين الأسود” في نابلس؛ ضاعف الاحتلال من التحريض عليها من المستعربين، وطالبت السلطة بمزيد من الدعم و بأن تقوم بدورها في “ضبط الحالة الأمنية” مهددًا باجتياح المدينة.
آخر شهيد ضحت به المجموعة حتى الآن وديع الحوح أبو صبيح الذي استشهد رفقة 4 آخرين من رفاقه، خلال اشتباك مسلح مع الاحتلال في البلدة القديمة بحارة الياسمينة في نابلس.
تقول اخر التحاليل السياسية أن عرين الأسود لن تقبل المساومة،و أنها حريصة على المقاومة باسم الشعب الفلسطيني،و أن السرية و الحزم في توجهها للمقاومة و قيادتها مستقبلاً للكفاح ،يعد محط إعجاب للجيل الصاعد للشعب الفلسطيني الذي صورت له طريقة جديدة للمقاومة تشبه افلام الاكشن،كما انها لا تتحمل الوشاية و الاختراق سابقاتها من أشكال المقاومة الفلسطينية.