صفحة فيسبوكية واسعة الانتشار تروج لمحتوى يشجع على البغاء و القوادة بالمدن المغربية…
أصبح الترويج للبغاء والقوادة عبر شبكات التواصل الاجتماعي من المظاهر المثيرة للقلق مؤخرا، فمع تزايد استخدام وانتشار هذه الشبكات، أصبحت الاسر المحافظة تواجه تحديات جديدة تتعلق بالسلوكيات غير المقبولة والضارة المنتشرة على نطاق واسع بهذه الشبكات و المتاحة لأطفالهم دون رقابة .
و إذا كان الترويج للبغاء والقوادة عبر شبكات التواصل الاجتماعي مرده إلى العديد من العوامل المرضية التي تجد سهولة في الوصول إلى الإنترنت والشبكات الاجتماعية،
إن سهولة إنشاء حساب والتواصل مع الآخرين على نطاق واسع لا يعفي المُروج لمثل هذه السُموم من المتابعة القضائية و تحريك المسطرة القانونية لزجره من التمادى في الترويج لمحتوى مخل بالآداب و تحمل التبعات القانونية لهذا الفعل .
من جهة أخرى فإن عدم تحريك المسطرة القانونية يعني أن مشغل الصفحة يستغل هذه الفرصة للترويج للبغاء والقوادة على نطاق واسع كما يفعل صاحب الصفحة الفيسبوكية بإسم El Tanjaoui ،الذي تمادى بنشر فيديوهات ” بورنو” تمس بشرف ساكنة مدينة مغربية .
و ذلك عبر استغلال محتوى جنسي يتيح الترويج للبغاء والقوادة عبر الإنترنت لشخصيات احترفت مهنة الدعارة و الترويج لها باسم المدينة البريئة من انتماء هؤلاء الأشخاص لها ،وذلك بعد معاينتنا و التحقق من مصدر الصفحة واسعة الانتشار.
في ضل هذا الوضع اي عدم تحريك اي جهة للدعوى ضد مثل هؤلاء الأشخاص فإن التأثير السلبي لهم على العلاقات الاجتماعية عبر ترويجهم للبغاء والقوادة قد يؤدي مستقبلا لتدهور العلاقات الاجتماعية والثقة بين الأفراد في المجتمع الواحد ، كما قد يتسبب في تفكك الأسر وانهيار العلاقات، مما يؤثر على استقرار المجتمع بشكل عام مقابل الاستغلال المالي الذي يحصل عليه المُروج للمحتوى بطرق غير قانونية .
كما أن الترويج لمثل هذه الأفعال دون متابعة قانونية يمكن أن يزيد من جرائم الشرف و انتشار الظواهر الاجتماعية السلبية مثل الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال. كما يمكن أن يزيد من الطلب على هذه الخدمات ويعزز الشبكات الإجرامية المنظمة المتورطة فيها.
تعليقات ( 0 )