أكد العالم إسكندر كوك آلب، مؤسس المختبر المطور لمحركات المرحلتين الأولى والثانية من صاروخ “آريان 5″، الحامل للتلسكوب الفضائي الأكثر تقدما في العالم “جيمس ويب”، إنه ينتظر بفارغ الصبر تأكيد الأخير آخر النظريات المتعلقة بعلوم الكون.
جاء هذا التصريح بعدما أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” تلسكوب “جيمس ويب” التابع لها، من الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية، في مهمة عالية المخاطر لرصد الضوء الصادر من أوائل النجوم والمجرات المتشكلة في الكون.
وأضاف كوك آلب، في حديث لوكالة الأناضول، أن محركات المرحلتين الأولى والثانية من صاروخ “آريان 5” أدت دورا مهما جدا في إطلاق التلسكوب “جيمس ويب” إلى الفضاء.
كمل أشار ذات المتحدث إلى أن مختبر “ICARE-CNRS” الذي أنشأه في مدينة أورليانز وسط فرنسا، هو الوحيد الذي يمتلك فريقا لتطوير محركات المرحلتين الأولى والثانية من صاروخ “آريان 5″ الحامل لـ”جيمس ويب”.
ولفت إلى أن قسم “الحرارة الهوائية” التابع للمختبر، والموجود في باريس، تم إنشاؤه منتصف الخمسينيات، وقسم “الاحتراق” في أورليانز نهاية الستينيات، موضحًا أنه انتقل للعمل في المختبر الكائن في أورليانز أوائل الثمانينيات وأصبح مديرًا له عام 2003.
وأوضح أنه أجرى دراسات عدة في قطاع تقنيات الاحتراق في القاذفات لمدة 30 عامًا، قبل أن يقوم بدمج قسمي “الحرارة الهوائية” و”الاحتراق” في 2003، مؤسسًا بذلك مختبر “ICARE-CNRS”.
كما ذكر أنه استمر في شغل منصب مدير هذا المختبر حتى عام 2017، مشيرًا أن مختبرات البحث والتطوير ذات الشهرة العالمية ليست حدثًا يمكن تطويره في بضع سنوات، بل هي نتاج عمل دؤوب من البحث والتطوير يمتد لأكثر من 60 عامًا.
وفي معرض الحديث عن الصعوبات التي واجهت “آريان 5” خلال تسعينيات القرن الماضي، استذكر كوك آلب أن أول رحلة لهذا الصاروخ على منصة الإطلاق تمت عام 1996، وأنه انفجر في الهواء بعد لحظات من الإطلاق.
وتابع: “كنت هناك عندما حدث الانفجار. كان هذا الصاروخ نتاج عمل مشترك بين ألمانيا وفرنسا. بعد ذلك الحادث، بدأنا إجراء دراسات حول المشاكل المتعلقة بعمليات الاحتراق التي توفر قوة الدفع للقاذف”.
واختتم قائلا أن تلك الدراسات “تكللت بالنجاح وتمكنا من إيجاد حلول لمشاكل الاحتراق ولم تتم مواجهة أي مشاكل في عمليات الإطلاق اللاحقة”.
تعليقات ( 0 )