هشام الحو
يناقش الكثير من المغاربة اليوم أخبار ارتفاع نسب الفائدة بشكل غير مسبوق ، بهدف مكافحة ارتفاع الأسعار، وآثاره.
نقاش يستأثر بغالبية الحديث بعد الاطمئنان على الأحوال و الأهل الذي يليه الجواب التقليدي و المتفق عليه عند المغاربة : “كلشي بخير ربي يخليك! ” ، ” يسول فيك الخير” .
أجوبة اكتسبها المغاربة من أصالتهم و رقي مستواهم الأدبي والثقافي والاجتماعي في علاقتهم بالغير ، و هو ما يعكسه الانطباع لدى الاجنبي الذي يقدر المغرب و المغاربة على إكرامهم للضيف، فهل اصبحت هذه الأجوبة مثال للشجرة التي تحجب الغابة ؟!.
على العموم فهناك احتمال كبير أن يحصل ارتفاع للأسعار و التي لا يمكنها التراجع بحسب عديد المؤشرات: فبحسب المعطيات الحالية هناك احتمال حصول ركود اقتصادي عالمي بحلول الربع الأول من 2023 ،
نسبته %71 بأكبر الاقتصاديات (مثال الولايات المتحدة).
فما علاقة هذا بـ “مؤشر البؤس”؟ وما هو هذا المؤشر أصلًا؟
واذا كان البؤس فلسفيا هو حالة لا تعكس الفقر بقدر ما تعكس عدم مشاركة الابتسامة و الفرحة بالغير، و هو ما يشكل مناعة للمغاربة البسطاء ضد البؤس و التشكي على الغير.
فإن مؤشر البؤس الإقتصادي يتجاوز مفهومه الفلسفي ،اذ يجمع بين تضخم الأسعار والبطالة، وهو في ارتفاع متسارع بسبب تداعيات الحرب عبر العالم و الفاتورة المكلفة للجائحة و أثرها على فقدان الشغل.
مؤشر البؤس هو طريقة لحساب “جودة الحياة”. الفكرة أنه كلما زاد هذا المؤشر، كلما زاد البؤس لدى الناس.
من باب الفضول: تم تطوير أول مؤشر للبؤس في السبعينات من قبل الاقتصادي آرثر أوكون.
Comments ( 0 )