آخر ما كاين ..عناق في السماء يحقق لقاء الصواريخ..
في قصة رائعة عن نجاح البشر، قامت شركة سبيس إكس بإطلاق صاروخ ضخم اسمه “ستارشيب”. الصاروخ كبير يشبه البرج الطائر. وبعد أن طار في السماء، عاد الصاروخ إلى المنصة ليهبط عليها برفق، وكأنه عاد لحضن صديقه بعد رحلة شيقة.
و في تفاصيل هذا الحدث الذي كان بطله الصاروخ البالغ 121 متر تقريبًا، ويتكون من جزئين :مركبة معززة والصاروخ نفسه. بعد ارتفاع الصاروخ لمسافة 65 كم تقريبًا، رمى الصاروخ الجزء المعزز ليسبح في الفضاء، ومن ثم عاد للأرض، المدهش في هذا الحدث هو قدرة الصاروخ على توجيه نفسه في السماء حتى وصوله لمنصة الإطلاق بدقه.
ميزة إعادة الاستخدام ..
قبل سبيس إكس، كانت معظم الصواريخ تُستخدم لمرة واحدة فقط، لكن عبقرية ماسك لها رأي آخر، إذ يعتقد أن الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام هي الطريق الأمثل للمستقبل الفضائي، لأنها تقلل من تكاليف الإطلاق وتسمح بإعادة استخدامها بسرعة بعد إنهاء المهام.
كما يُعتبر صاروخ ستارشيب وسيلة لتحقيق طموحات وكالة الفضاء الأمريكيةNASA، حيث تخطط لاستخدامه لإرسال البشر مرة أخرى إلى القمر.
من جانب آخر، لدى ماسك خطط أكبر على رأسها إرسال البشر إلى المريخ، حيث يُتوقع إجراء خمس رحلات اختبار غير مأهولة الى الكوكب الأحمر خلال العامين المقبلين.
منظور أوسع
من أبرز مميزات إيلون ماسك في مشاريعه التقنية هو تقديمه لأفكار جديدة ومختلفة تمامًا عن المألوف. فهو لا يخاف من التفكير خارج الصندوق، مثلما فعل عندما طور سيارات تسلا الكهربائية التي تعمل بالطاقة النظيفة، أو عندما أسس شركة سبيس إكس لاستكشاف الفضاء بأساليب مبتكرة. يركز ماسك على تحسين الحياة اليومية للناس، سواء من خلال تطوير وسائل نقل مستقبلية أو استكشاف كواكب جديدة. إن رؤيته الجريئة تلهم الكثيرين في مجالات التقنية والابتكار، وتقودهم نحو تحقيق أحلام أكبر.
Comments ( 0 )