آسفي: تضارب المصالح و انشاء المقاهي حديث الشوارع المنسية…
تتضارب المصالح و يكثر الحديث هذه الأيام عن أصحاب المقاهي المنتشرة على ساحل حاضرة المحيط من كورنيش اموني إلى حدود كورنيش سيدي بوزيد (المنتجع السياحي )
حتى الموتى و الاضرحة و المآثر التاريخية لم تسلم من مزاحمة المقاهي لها ،فبعد هدم سلطة الرقابة لمقهى “لندن” التي حجبت رؤية الاَسفيين للبرج البرتغالي المطل على البحر ،نبتت مقهى أخرى خلف ضريح سيدي بوزيد اللذي يضم ايظا جثمان ام عبد الكريم الخطابي ..
في السياق السياسي، يمكن أن يتمثل تضارب المصالح في استخدام النفوذ السياسي لصالح شخصي و انشاء مقهى على ملك عمومي يستفيد من الربط المجاني بشبكة الكهرباء و الماء على حساب ميزانية المدينة، وهذا غالبا ما يحدث في حالات المقاهي المنتشرة على ساحل آسفي .
وفيما يتعلق بالمنتخبين المحليين، فإن هناك احتمالية لتضارب المصالح عندما يتم استغلال موقعهم الرسمي لصالح الشخصي أو لصالح أصدقائهم ومعارفهم. ومن بين الأمثلة الشائعة على ذلك هي استغلال المنتخبين المحليين للصفقات العمومية التي عمرت سنوات لإصلاح و تحديث الساحات العمومية بملايين الدراهم وأشجار النخيل الميتة في المشاتل و التي استنبتت بالكرنيش لترسيخ سياسة عدم الجدوى من الفضاءات الخضراء.
في هذه الحالة فقط، يمكن للمنتخبين المحليين استخدام نفوذهم للحصول على صفقات عمومية لشركات أو أفراد يتصدرونها، ويمكنهم أيضا تضخيم قيمة الصفقات للحصول على نسبة أكبر من الأموال. ومن الممكن أن يتم إهمال المستحقين الفعليين للصفقات، مما يؤدي إلى فقدان الفائدة التي ينبغي أن تحصل عليها المجتمعات المحلية ،و خاصة الشباب الذي يستنكر الوضع الذي استضاف عطالتهم وسط غياب مشاريع حاضنة لاحلامهم تقيهم شر التفكير بالهجرة.
من منظور اوسع
يجب على المنتخبين المحليين أن يتحلىو بالنزاهة والشفافية في التعامل مع الصفقات العمومية، ويجب على الحكومات والجهات المعنية بالمساءلة والرقابة أن تعمل على زيادة الشفافية والحد من تضارب المصالح في حاضرة المحيط .
Comments ( 0 )