…آش كدير ؟
Wath do you do in your free time ?
Talk m’y about your History !
آش كدير؟!
“آش كدير؟” سؤال بسيط، ولكن تقيل.
فاقتصاد اليوم، صار هاد السؤال هو اللي كيحدد هويتك! مكانتك الاجتماعية! وأحيانًا حتى قيمتك!.
كنشوفو الناس كيلعبو بالمسمى الوظيفي كأنه بطاقة تعريف: “أنا محمي(ة) متدرب(ة)”، “أنا مهندش”، “أنا صوحافي”، أنا طبيب تاع شنان”، ” انا أوهبتيسيان”، “أنا مدير”. أنا! أنا؟ أنا!!..معرفتينيش!؟خسرو عليا دارنا لفلوس و قريت ففرانشا..ولكن، واش هاد الوظيفة هي أنت؟ واش هاد الشهادة اللي علقتيها فالحيط هي اللي كتعرفٌك؟ وإلا مشات الوظيفة، واش كيبقى منك شي حاجة؟
هوية متناقضة
حوالي 54% من الناس كيقولو بلي شغلهم جزء من هويتهم. ولكن، الغريب هو أن 46% منهم ما كيحبوش الشغل ديالهم! الأغلبية كتأدي الواجب و كتحبس: كتصبح، تخرج للخدمة، كترجع مكسرة، وتنتظر نهار الصالير. صرنا عايشين فتناقض عجيب: كنتعرفو على أنفسنا بشي حاجة مؤقتة، ما كتعطيناش لا انتماء حقيقي ولا رضا داخلي. يمكن حيت المجتمع ربط النجاح بالوظيفة و عمارة CNSS، وإلا حيت ما كاينش بديل واضح يعطينا نفس القيمة.
بين الشغف وانتظار نهار الصالير
شحال من واحد حلَم يحوّل شغفو لشغُل؟ إذا نجحتي فهادشي، مبروك! ولكن انتبه، حيت عُرّام من جيش العرمرم من الناس خسرو الشغف ديالهم لما تحول لمهمة يومية. المُتعة كتصير واجب، الفضاء الشاسع كيولي توتر، والإبداع كيتقيد بموعد تسليم. لما كلشي كيصير لازم “ينتج”، كيختفي المتنفس ديالك. وفجأة، كتلقى راسك تحولتي من إنسان مُلهم لشخص عايش غير باش يخلّص الفاكتورات و يْتفركس.
واخّا، كيفاش تفك الارتباط ديال الذات بالوظيفة؟
اسعى للأهداف خارج الشغل: تعلم الطبخ مع مُك، جرب رياضة جديدة، وإلا اكسب لغة ما كتعرفهاش. هاد الأشياء كتعطيك هوية بعيدة على الپيرو.
قابل ناس ما يعرفوكش كبطاقة حامل صِفة: دير نشاط فالنادي، زور الجامع، وإلا شارك فمجالس الفقراء وأعمال التطوع. هنا كتعرف ناس كيشوفوك كإنسان، ماشي ك”موظف”.
افصل المكان والزمان: لا تخدمش من نموسيتك، ولا تراجعش الإيميلات فالويكاند. خصك تحد حدود باش تحافظ على توازنك.
سول راسك كل ربُع سنة: “وش أكثر حاجة استمتعت بيها برا الشغل؟”، وخدم باش تزيد فهاد الجانب.
الصورة الكبرى
فالمرة الجاية اللي يسولك شي واحد “آش كدير؟”، جرب تبدل الجواب. بدل ما تقول غير “أنا أشتغل كـ… مهندس(ة)/معلم(ة)/محاسب(ة)”، زيد شي حاجة تعبر على شخصيتك. قل: “أنا أشتغل كـ… وكنشط بلعب كاندي كراش، وإلا كندير قهوة مختصة بالقرنفل، وإلا كنتطوع لنصرة قضية كتهمني.” الوظيفة جزء منك، ولكن اللي كيشرح صدرك فعلاً؟ هذا هو التعريف الحقيقي ديالك. هاد الهوية هي اللي كتبقى، حتى لو تغير كلشي.
فالأخير، لازم تعرف بلي الهوية اللي كتبنيها غير على وظيفتك، كتنهار مع أول استقالة وإلا تقاعد. أما اللي كتبنيه على شغفك، تجاربك، وعلاقاتك الإنسانية، هاديك هي اللي كتخلّد ذِكراك، وكتعطيك معنى حقيقي فالحياة.
“آش كدير؟”
Comments ( 0 )