قالت حسناء أبو زيد القيادية البارزة في حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والمرشحة للكتابة الأولى للحزب، أن الكاتب الأول الحالي إدريس لشكر، “أدخل الحزب في نفق سياسي مظلم”.
وفي ندوة صحفية اليوم بالعاصمة الرباط، اتهمت أبو زيد الكاتب الأول لحزب “الوردة” الحالي، بتبني “منطق إقصائي في حق كل من يخالف توجهاته داخل الحزب”، وذلك ردًّا على المؤخذات التي توجه إليها بشأن غيابها عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لسنوات، ثم عودتها بإعلان ترشحها للقيادة في المؤتمر الحادي عشر.
وأوضحت أبوزيد، أنها لم تغب بمحض إرادتها بل غُيِّبت من طرف القيادة الحالية بزعامة ادريس لشكر، الذي كان يحاصرها ومن يخالفه التوجه، حسب تعبيرها.
وانتقدت أبوزيد الكاتب الأول للحزب المنتهية ولايته، ادريس لشكر، واصفة سياسته بالفاشلة، واتهمته بمحاصرتها بعد أن عبرت في المؤتمر العاشر عن رأي مخالف لاستمراره على رأس حزب “الوردة”، وذلك بسبب السياق الذي كان آنذاك، خاصة “التراجعات الإنتخابية والسقوط الحر في تشريعيات 2016″، ووصفت تلك المحطة “بالهزيمة الثقيلة جدا”، والتي “وضعت الحزب تحت رهن حزب الأصالة والمعاصرة”.
وواصلت ذات المتحدثة سردها لتفاصيل “عزلها” عن المشهد الحزبي، وأشارت أنها؛ “فوجئت أن رئاسة المؤتمر ال10 في شخص الحبيب المالكي، حينما تلى لائحة أعضاء المجلس الوطني، سقطت أسماؤنا سهوا، والغريب أن السهو طالنا نحن المخالفين فقط ولم يطل الموالين”.
واستدركت: “اعتذر المالكي والتزم باستدراك السهو، فانتظرنا بحسن نية المناضل، وعندما نشرت اللائحة العامة لأعضاء المجلس الوطني في إعلام الحزب كانت خالية تماما من أسمائنا، وسنكتشف بعد سنتين أن حتى الوثائق الرسمية التي وضعها الحزب لدى الجهات الرسمية أسقطت أسماءنا”.
إلى ذلك، كشفت أبوزيد أن لشكر وقف في طريق تأطيرها لعدة لقاءات حزبية، قائلة: “تم دعوتي من طرف الكتابة الإقليمية بمكناس، لتأطير نشاط حزبي، ثم سيوفد الكاتب الأول وفدا استعجاليا للإخوة في مكناس من أجل إبلاغهم أن الكاتب الأول يرفض أن أؤطر أي نشاط حزبي، وهو ما تكرر أيضا في مناسبة أخرى بطنجة حيث ضغط لشكر لمحاصرتي”.
ورغم كل تلك العراقيل التي تحدثت عنها، شددت أبوزيد على أنها؛ “ظلت تدافع عن الحزب، وتدافع عن صون العمل الحزبي الجاد من خلال العمل على توضيب رسالة أن الحزب معزول عن انحرافات جزء من قيادته الحالية”.
Comments ( 0 )