أخنوش يعزز شراكة المغرب مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لدعم الإصلاحات
عقد رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، يوم الأربعاء 11 شتنبر 2024، مباحثات استراتيجية في الرباط مع السيد ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD). شهد اللقاء إشادة متبادلة بالتعاون الوثيق والمستمر بين المغرب والمنظمة، مع الإعلان عن اختتام البرنامج القُطري الثاني الذي ركّز على دعم الإصلاحات الهيكلية في المغرب، مما يعزز موقع المملكة كلاعب اقتصادي صاعد في المنطقة.
ووفقًا لبيان صادر عن رئاسة الحكومة، فإن البرنامج الثاني أسهم بشكل كبير في تعزيز الشراكة في مجالات حيوية مثل الحكامة العامة، الاقتصاد والاستثمار، الإدماج الاجتماعي، والتنمية المجالية. اعتمد هذا البرنامج على تطبيق أفضل الممارسات الدولية، ما يسهم في دعم قدرة المغرب على تحقيق التنمية المستدامة وتطوير بنيته الاقتصادية.
في المقابل، استعرض السيد أخنوش خلال الاجتماع التحولات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي يشهدها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشيرًا إلى الاستراتيجيات الطموحة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، إلى جانب قطاعات صناعة السيارات والطائرات التي عززت مكانة المغرب كقوة اقتصادية واعدة في الساحة الدولية.
من جهته، قدم الأمين العام للمنظمة، السيد ماتياس كورمان، لمحة عن نتائج الدراسة الأولى التي أجرتها المنظمة حول الاقتصاد المغربي، والتي تضمنت تحليلاً عميقًا يعكس التطور الاقتصادي الذي حققته المملكة. مشيداً بالجهود التي بذلها المغرب في تعزيز مكانته الاقتصادية على المستوى الدولي.
أكد الجانبان خلال اللقاء حرصهما على تعزيز دينامية التعاون بين المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة للشراكة المستقبلية، مما يعزز من قوة المملكة على الساحة الإقليمية والدولية.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يُعد أول بلد في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والرابع عالميًا الذي ينخرط في شراكة استراتيجية مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مما يعكس الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي والدولي.
ساهم البرنامج القُطري الأول (2015-2018) بشكل كبير في دعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى في المملكة، مما شكل قاعدة صلبة لاستمرار التعاون المثمر بين الجانبين في المستقبل.
تعليقات ( 0 )