أزمة النفايات في مولاي بوسلهام: جدل حول إدارة الميزانية وتجاهل المسؤولين والصياد يتعهد بحماية المال العام
تناولنا في مقال سابق معاناة ساكنة مدينة مولاي بوسلهام من عدة مشاكل بشكل عام، ولم يتم إيجاد حلول معقولة لها لحد الآن في ظل غياب تدخل رئيس الجماعة، السيد الشاوي العسال، الذي يتحفظ على الرد أو الإجابة عن تساؤلات الساكنة. حاولنا كجريدة أن نربط الاتصال به الا انه تعذر علينا ذلك بسبب عدم وجود اي رقم خاص بالسيد الرئيس مما يعطي انطباعًا على انعدام التواصل بين الإدارة المحلية والمجتمع المدني ووسائل الاعلام لكن يبقى حق الرد مكفول لصاحبه . فضلاً عن ذلك فإن سوء التسيير ظهرت معالمه في واجهة المدينة التي اضحت تتكبد مرارة واقعها نتحدث عن معضلة بيئية وسياحية في آن واحد، تتعلق بمشكل الأزبال الذي يلون أرجاء مولاي بوسلهام بأبشع الألوان ويشوه صورته في المنطقة. مع العلم ترصد ميزانية ضخمة للنظافة، التي لا وجود لها أساسًا، مما يثير تساؤلات ساكنة المدينة عن مسار هذه الميزانية ومدى تجسيدها على أرض الواقع.
توصلت جريدة “المنظور تيفي بريس” بصور حصرية من عين المكان تؤكد بالفعل الفوضى التي تقع في مدينة مولاي بوسلهام من خلال انتشار الأزبال بشكل عشوائي في مختلف نواحي المنطقة، مما يوضح تقصير المسؤولين وغيابهم عن الساحة، وتورطهم في تبديد المال العام. الشيء الذي زاد من تراجع الأوضاع وتأزمها، وتسبب في احتقان اجتماعي جراء التراكمات والمشاكل التي يعاني منها السكان وعدم استجابة المسؤولين لمطالبهم وتجاهلها، بل يتم قمعها مما ساهم في توتر الأوضاع. إذن:
_ما هي الخطوات المقبلة لجماعة مولاي بوسلهام؟ ومن المسؤول عن هذه الخروقات القانونية؟
_ما موقف رئيس الجماعة من التجاوزات التي تقع في المنطقة؟ وبما يفسر ذلك؟
في الإطار العام، صرح المنسق الإقليمي للهيئة الوطنية لحماية المال العام والبيئة بخصوص مشكلة النظافة في جماعة مولاي بوسلهام، قائلاً: “أود أن أعبر عن تقديري لجريدة ‘المنظور تيفي بريس’ لاهتمامها بالقضايا الوطنية والمحلية. خلال زيارتي الأخيرة لشاطئ مولاي بوسلهام، كنت أتطلع لرؤية تطور يعيد أمجاد التسعينات، لكنني فوجئت بحالة الإهمال والتلوث البيئي التي تسود المنطقة، حيث أصبحت النفايات والروائح الكريهة مشهدًا مألوفًا لدى ساكنة المدينة.”
وأضاف: “يؤلمني أن أرى تلاشي جمال هذا الشاطئ وتاريخه الثقافي العريق ومؤهلاته الطبيعية الهائلة التي يزخر بها، من حيث الثروة السمكية والطحالب، وما شهده من فعاليات فنية كانت تعرف حضور ألمع الفنانين المغاربة الكبار. ناهيك عن تواجد المرجة الزرقاء بجوارها المعروفة عالميًا، والتي تستقبل الطيور المهاجرة، باتت اليوم تعاني من الإهمال والتلوث بسبب مياه المزارع التي تحتوي على مواد كيميائية تؤثر على الثروة السمكية بالمنطقة وسط تجاهل السلطات.”
وأكد الصياد أن قرية لالة ميمونة، التي تبعد حوالي 5 كيلومترات عن مولاي بوسلهام، والتي شهدت زيارة المغفور له الملك الحسن الثاني وصديقه الملك حسين الأردني، تعاني من تدهور واضح وتهميش من قبل المسؤولين. بصفتي فاعلاً جمعويًا ومنسقًا إقليميًا للهيئة، سنرصد ونتابع ونبحث عن ملابسات هذه القضية، وأدعو السلطات إلى التدخل العاجل لمكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة التي تستحقها هذه المناطق الحيوية.”
تجدر الإشارة إلى أن مشكلة الأزبال تهدد السلامة الصحية للساكنة وتشوه صورة المدينة على اعتبارها تستقبل زوارًا من داخل المغرب وخارجه، مما سيؤثر ذلك على السياحة والحركة الاقتصادية للمدينة التي تفتقر للبنية التحتية الملائمة والمشاريع التنموية المحلية التي يدعو لها البرنامج الحكومي والنموذج التنموي. لذلك يجب التحلي بالجدية والمسؤولية من أجل تعزيز ثقة المواطنين في الإدارة المحلية وضمان التواصل الفعال لتحقيق التنمية المستدامة.
في سياق متصل، وجهنا أسئلة لرئيس المكتب الوطني لهيئة حماية المال العام والبيئة، السيد رشيد غيثان، بخصوص هذه المشاكل المطروحة، وجاءت إجاباته كما يلي:
1_ما رأيكم في المشاكل التي تواجهها جماعة مولاي بوسلهام؟
-مشاكل جماعة مولاي بوسلهام بالجملة هي وليدة تراكمات اسبابها حب التموقع بالمسؤولية ( مستشار – رئيس جماعة – برلماني و رئيس فريق نيابي) هذه صورة عن أسباب المشاكل التي تواجهها الجماعة لأن صاحب كثرة المسؤوليات لن يفلح في أي مسؤولية.
2_من المسؤول عن ما يقع؟
– المسؤولية مشتركة بين السلط ( التنفيذية و التشريعية) و الساكنة المحلية الكل يتمتع بالحياد السلبي.
3_ما هي الحلول البديلة لفض النزاعات القائمة؟
– في هذه الحالة تحتاج الجماعة إلى قبضة من حديد من طرف السلطة الإقليمية في شخص سيد العامل أو والي الجهة و اذا استعصى الأمر وزير الداخلية.
4._ يتساءل السكان عن مسار ميزانية الجماعة بعد تفاقم مشكلة النظافة؟
– بالنسبة لسوء التدبير المالي الذي يتساءل عنه السكان نحن بصدد دراسة ميدانية بالجماعة و نواحيها للتعرف على نقاط الضعف و أسباب قمع الساكنة.
5_هل ستتم محاسبة المسؤولين عن تبديد المال العام والخروقات الكبرى؟
– هناك جناية بيئية مضطرون لتقديم طلب فتح تحقيق فوراً.
تعكس الخروقات القانونية التي رصدت في جماعة مولاي بوسلهام وقرية لالة ميمونة مدى تغول الفساد لدى المسؤولين، حيث يفتقرون للجدية والمسؤولية ويلاحقون مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة. هذا الوضع يعيق التنمية ويزيد من التهميش والضرر الذي يعاني منه سكان المدينة.
يرى البعض أنه لابد من محاسبة ومراقبة المسؤولين على الأوضاع التي آلت إليها المدينة السياحية المتميزة بتمركزها الاستراتيجي وما تزخر به من خيرات، لا تعود على المدينة إلا بالضرر والتهميش والإقصاء. فيما طالب آخرون من السلطات المختصة تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في حق المتورطين في هذه القضية، وإرساء قيم النزاهة والشفافية وتحقيق التنمية المستدامة التي تستحقها هذه المناطق.
المسؤلين
اين هم عن شعوبهم
اين هم عن اماناتهم
اين هم عن حلفان اليمين حين تخرجهم من جامعاتهم وحين استلام وضائفهم ومسؤلياتهم
اين المسؤل يفعل دوره بين المجتمع
تعريف المسؤل
هو خادم للأمه وعليه تحمل مسؤليتهم وعليه ان يسهر من اجل راحتهم
هاذا المسؤل الخقيقي
اما تعريف المسؤلين في هذه الايام
استلام منصب
استلام كرسي
وعند خلفان اليمين
يخلف بسريرته على ان يتمسك بكرسيه وان يطمح الى كرسي اكبر
خسبنا الله ونعم الوكيل