“أعط ذاتك شهادة تقديرية: كيف تتغلب على القلق”

“أعط ذاتك شهادة تقديرية: كيف تتغلب على القلق”

لم يعد لدى أحد منا شك أن مجتمعاتنا المصغرة حققت نجاحات يمكن أن توصف الملموسة في مجالات عدة من التكنولوجيا و الاقتصاد إلى حدود المعيشة و الرفاهية الإجتماعية ،ولكن على الرغم من هذا التقدم الحاصل، تشير بعض البيانات إلى مجموعة من الحالات التي وصل فيها الانحطاط الناجم عن شبع الرفاهية و الركود الثقافي بسبب scrolling او ما يصطلح عليه بالعربي تقليب المحتوى الى تقويد بعض المفاهيم و القيم و تقدير ذواتنا .

هل الناس يرونك كما ترى نفسك؟

أم بشكل أفضل أم أسوأ؟

بهذا الموضوع أجريت عدة دراسات، لقياس التقييم الذاتي للفرد، و تقييم الآخرين له. المختصر أنه في العادة الناس يرونك بطريقة أفضل مما تعتقده.. و قد لا تستسغ الفكرة من الأصل .

لكن هذه بعض التفاصيل للفهم:

– هل مر في بالك سؤال مثل: “هل أسلوبي معاه كان خطأ؟”، “هل فعلًا انبسط معنا أو فعل ذلك من باب المجاملة؟” بعد لقاء شخص لأول مرة. مثل هذه الأسئلة طبيعية جدًا وهي التي تشككنا في انطباع الآخرين عنا.

– قامت دراسة بتجربة هذا الأمر : حيث جلس شخصان غريبان برفقة بعضهما للمرة الأولى بمطعم ، وفي نهاية الحديث يُسألُ كل واحد منهما عن رأيه بالطرف الآخر ورأيه بنفسه، وبأغلبية ساحقة، كانت النتائج دائما ما تميل لكفة جلد الذات والإعجاب بالآخرين.

– نتيجة المقابلة : قال أحدهم بأنه يعتقد بأن مهاراته الإجتماعية متدنية، وبأن رفقته مملة، وأن الطرف الآخر بالتأكيد شعر بثقل الحديث معه ولكنه أكمل جلسته مجاملة له؛ ولكن الملفت بأن الجليس الآخر قال: كانت رفقته ممتعة، شخصيته هادئة ومستقرة، أتمنى الحديث معه مجددًا ومعرفة المزيد عنه!

هي فجوة الإعجاب ..

فجوة الإعجاب، مصطلح يوصف به الفجوة بين ما يعتقده الآخرون عنا مقابل ما نعتقد بأنهم يعتقدوه عنّا..

هنا يكمن الفارق

لعل المفارقة هنا بأن الأمر لا يقتصر على شعورنا بالسوء بعد اللقاءات الأولى، لكن اعتقادنا بأننا تركنا انطباعًا سيئًا يغمرنا بالخزي والخجل، فنبدأ بتجنب الشخص الذي نعتقد بأننا أضجرناه، ونتحاشى العمل معه أو طلب مساعدته، وفي حالات أخرى نخسر صديقًا محتملًا؛ وهكذا تقودنا مخاوفنا للنتيجة التي نخشاها: الهجرة والخسارة.

المختصر

قدّر نفسك ولا تظن بالآخرين السوء. لأن الناس من حولك يقدرونك ويقدرون مهاراتك بطريقة ما و بأكثر مما تعتقد، سواءً ظهر لك ذلك أم لا.