أوربا الله يهديك …

أوربا الله يهديك …

هي نفسها أوربا التي قال عنها الفنتينوا أن المهاجرين بها يعيشون اسوء ظروف العمل من العاملين بملاعب قطر ،بعدما انبهروا بتنظيم العرب لكأس العالم ،حتى أن الأمير القطري لم يكن في استقبال امنويل ماكرون الذي أتى بسحرته ومسروقاته لسرقة الفوز بالنصف النهائي أمام المغرب ،و اللذي رفع فيها أشرف حكيمي أغلال الاستعمار المنكسرة في وجه المنصة الشرفية التي غاب عنها الشرفاء ذالك اليوم.

لم يشغلهم بأوربا تحت قبة البرلمان الهجين وقف الحرب في اوكرانيا ، و لا خدمة السلام وتجنيب القارة العجوز مصائب توسعها بالنازية الجديدة التي تحاربها روسيا بالحديد و النار و البرد القارس .
البرد الذي دفع الاوربيين البسطاء إلى التجوال تحت شمس المغرب الكبير ,الفرنسيون و ما أكثرهم هذه الأيام بالمخيمات البلدية والقروية في المغرب بعد موجة البرد التي تكلف الكثير عندهم بعد إغلاق بوتن لقنوات غاز التدفئة.

لقد كان حريا بأعضاء البرلمان الأوربي أن يهتموا بجحافل القادمين للمغرب هروبا من من موجة البرد المكلف عندهم ،و الذي يوفر لهم المغرب احسن ظروف الاستقبال بأبخس الأثمان بالملاجئ و المخيمات البلدية ،عوض الاهتمام بقضايا معروضة عندنا أمام القضاء المستقل ،محاولين الركوب على مطية حرية الصحافة التي يكفلها دستور المملكة ،كان حريا بابواقهم الالتفاتة لسقوط الصحفيين الفرنسيين اللذان حاولوا الاسترزاق بابتزاز الملكية.

لقد فشلت أوربا مرة أخرى في صناعة العدو التي لم تنجح فيها الجزائر من وراء ستارها المكشوف الذي ترقس ورائه مع جنرالات الجزائر لتفريق شعوب المغرب الكبير، بعد أن أصبحت نظارات المغرب كاشفة لخطط من يدعون صداقتنا ،
و إن كانت صناعة العدو من أقدم الصناعات الأوربية التي برع فيها أجدادهم لاحتلال حضارات أمريكا اللاتينية و افريقيا و إبادة شعوب ما وراء البحار بالعهد الميركونتيني و الإمبريالي ،
فإنها اليوم بائسة أمام القلق الجماعي للشعوب ، فلم تعد تؤدي الشماعة الأوربية دورها في تعليق إخفاقات الكوارث و الحروب التي تزحف عليهم من الشرق و تضييق الولايات المتحدة و بريطانيا على اقتصادها الذي بنته على سرقة ثروات الأفارقة.

أوربا اليوم تحن لماضيها الاستعماري البئيس في عز ضعفها و هوانها على الشرق و الغرب.
و تريد التوغل على حدود المغرب الكبير اللذي تدين له بالكثير و الغير مصرح حتى اليوم ،تحاول الاستفادة أكثر و الحصول على وضعية متقدمة بعد أن أحست بصحوة المغرب و تحول بوصلة التنمية المستدامة نحو البناء من الداخل مع شركاء جدد بنائين لا مستغلين لسداجة الجيران،

مشروع المغرب الكبير الذي بدء الشريط الساحلي الشمالي له و المطل على الضفة الشمالية يستحضر امجاد الموريش الذين ادخلوا قنوات الصرف الصحي بأوربا الغارقة بالاوحال و العبودية ،
مشروع المغرب اليوم أصبح يؤرق الاوربيين .اللذين حاصرتهم اوحال الراسبوتيتزا شرقا أمام الزحف الروسي اليوم الذي يشبه الامس القريب ، كان أحرى بهم البحث عن غريق يشبهم ،كما قال السفير الفرنسي السابق بالجزائر: اي سقوط للنظام بالجزائر سينتج لنا جمهورية جديدة بفرنسا .

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)