أي واقع للمسرح في المغرب؟
لطالما كان المسرح أبو الفنون، تتداخل في كل الطاقات للابداع أمام الجمهور. هذا المتلقي الذي ينتظر دائماً الجديد من المسرح بالمغرب.
يملك أبو الفنون العديد من الرهانات في ظل عولمة طغت على الذوق و تحكمت في اختيارات الجمهور.
في هذا الاطار، سألنا أحد الفنانين المسرحيين الشباب حول واقع المسرح بالمغرب و كذا التأليف المسرحي.
كيف ترى المسرح بالمغرب حاليا ؟
بالنسبة لي المسرح بالمغرب في تطور ملحوظ و في نفس الوقت في تأخر.
في تطور لأننا أصبحنا ربما من الدول الرائدة عربيا و هذا يظهر من خلال الجوائز التي نحصد على مستوى العالم فأسماء هوري و محمد الحر و أمين ناسور هؤلاء أمثلة من بين العشرات و ربما المئات من المسرحيين و هذا ما يجعل نفتخر بهذا المسرح فالمسرح المغربي في ألف خير على هذا المستوى.
إلا أننا و في جانب آخر قمنا بالاعتناء بهذا الجانب و أغفلنا جانب مهم ألا و هو الجمهور فليس هناك مسرح بدون جمهور، فالجمهور يعتبر أن المسرح هو مسألة ترفيهية لا غير و لا يعرفون أن مجموعة من الأمم و الأنظمة قلبت و ثورات اشتعلت بسبب عرض مسرحي شكسبير و موليير، و لعلاج هذه الظاهرة وجب على الدولة أن تكون الناشئة على المسرح و التربية المسرحية ليس فقط من أجل أن يكون ممثل لا بل لكي يكون إنسان.
ما رايكم في التأليف المسرحي في المغرب بالنسبة إلي؟
هناك عدة إصدارات في عالم التأليف و عروض في التأليف المسرحي إلا و أنني لاحظت أن مجموعة من المسرحيين يعتمدون على التأويل في الكلام من أجل خلق فعل الاضحاك حتى أصبح الضحك يساوي إيحاء بالكلام الفاحش فنحن لسنا ضد ذلك فقط أن يكون محسوبا و مدروسا و ليس مجانيا. فعلى سبيل المثال حضرت لإحدى العروض المسرحية مؤخرا فإذا بي أجد العرض كاملا ممتلئا بالعناصر التأويلية للكلام حتى أصبحت أخجل أن أجعل والدي جزءا من الجمهور لذا وجب إعادة النظر في هذه التصرفات.
Comments ( 0 )