إطلاق سراح مؤسس تطبيق Telegram بعد ساعات من الحجز في فرنسا (صراع عالمي جديد حول حرية التعبير )

إطلاق سراح مؤسس تطبيق Telegram بعد ساعات من الحجز في فرنسا (صراع عالمي جديد حول حرية التعبير )

 

 

 

الحدث

تم القبض على دوروف في مطار بورجيه في باريس، وتم احتجازه لمدة 96 ساعة – الحد الأقصى المسموح به بموجب القانون الفرنسي.

 

لماذا؟

 

سبق لسلطات الفرنسية أن أصدرت مذكرة تتعلق بعدم اعتدال تيليجرام بما في ذلك مزاعم بأن منصته كانت متواطئة في مساعدة المحتالين وتجار المخدرات والأشخاص الذين ينشرون صور الأطفال الإباحية

 

ولكن و كما يعلم العالم الآن أن السبب الحقيقي وراء الهجوم هو أن حرية التعبير تشكل التهديد الأول لأولئك الذين يسعون إلى السيطرة الكاملة على السرديات أثناء تجميعهم للسلطة السياسية العالمية.

 

وفي حين يواجه دوروف “الاستجواب الأولي والاتهام المحتمل”، يتسائل العالم عبر منصات التواصل التي أصبحت موجهة قبل اي وقت مضى: هل يتعلق الأمر حقًا بالعدالة، أم أنه حملة تطهير ذات دوافع سياسية من تدبير النخب التي لا تستطيع تحمل فكرة ممارسة حرية التعبير على الإنترنت؟

لقد أحدث اعتقاله موجة من الصدمة في روسيا وأوكرانيا، حيث أصبح تطبيق تيليجرام شريان حياة وأداة مقاومة ضد الاستبداد.

 

حتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تتجه القيادات العالمية بالإجماع على أنه أصبح دمية النخبة العالمية، يحاول أن ينأى بنفسه عن هذا، مدعيا أن قرار مقاضاة دوروف ليس سياسيا.

 

لكن المواقف تبدوا أفضل من التعابير احيانا، أليس كذلك؟

 

التوقيت، والتهم، والتداعيات الدولية – كل هذا يحمل بصمات النظام العالمي الجديد

بافيل دوروف، الرجل الذي أطلق عليه البعض لقب “مارك زوكربيرج روسيا”، ولكن بعمود فقري من فولاذ، الرجل ليس مجرد ملياردير تقني.

 

إنه رمز للنضال ضد الدكتاتورية الرقمية الزاحفةكما يعتبره العديد من البشر اللذين تقطعت بهم السبل تحت قصف المدفعيات و الطائرات المسيرة و التهجير القصري.

 

أصبح تطبيقه، تيليجرام، الذي يستخدمه الآن أكثر من 950 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، أحد آخر معاقل الخصوصية في عصر حيث تتم مراقبة كل كلمة تقولها وكل رسالة ترسلها وتسجيلها وتخزينها بواسطة (الأخ الأكبر).

 

الأحداث تسارعت و اخرجت الكثير من القوى الصاعدة بعد الاعتقال:

 

أولهم ايلون ماسك متسائلاً عن سبب إعتقاله

لكن الإمارات العربية المتحدة التي طالبت فرنسا الحريات عبر بيان وزارة خارجيتها بتمكين مواطنها بافيل دوروف من الوصول الفوري إلى جميع الخدمات القنصلية اللازمة سرع ربما من الإفراج عن الرجل.

معلومة : الرجل يحمل أكثر من جنسية.

 

التداعيات و لي الأيدي:

 

خسرت الحكومة الفرنسية 17 مليار دولار بسبب اعتقال بافيل دوروف خلال الساعات القليلة التي ذكرنا.

كما ن بعض القصاصات من الكتلة الشرقية الصاعدة تحدثت عن تجميد الإمارات العربية المتحدة لصفقة شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال، وتقول إن اعتقال بافيل دوروف أمر شائن. وبافيل مواطن إماراتي وصديق مقرب لنائب رئيس الوزراء حمدان آل مكتوم.

 

قبل الإعتقال وراء الكواليس:

 

ذكرت صحيفة هآرتس التابعة للاعلام الرسمي الإسرائيلي أن تطبيق تيليجرام يشكل “تحديًا كبيرًا لإسرائيل”، وذلك قبل أيام قليلة من اعتقال الرئيس التنفيذي للشركة بافيل دوروف: “لقد قامت العديد من شركات التكنولوجيا بتبسيط الآليات التي يمكن للدول من خلالها التواصل معها لفرض الرقابة على المحتوى، لكن تيليجرام هو الأقل تعاونًا بينهم جميعًا”. كما أضافوا أن تيليجرام فشل في إزالة المحتوى المعادي للسامية.

قال بافيل دوروف ذات مرة:

 

منظور مؤسس تطبيق Telegram :

 

في حديثه حين إخراجه التطبيق للجمهور : “لكي تكون حرًا حقًا، يجب أن تكون مستعدًا للمجازفة بكل شيء من أجل الحرية”.

 

الصورة الأكبر:

 

سنجعلها اليوم سؤال

 

هل يجب أيضًا اعتقال الرؤساء التنفيذيين لشبكات الهاتف المحمول وخدمات البريد الإلكتروني بتهمة “السماح” باستخدام شبكاتهم في أنشطة غير قانونية.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .