“إقصاء مخَيب للوداد الرياضي، من عصبة الأبطال الإفريقية”

بعدما كان مرشحا فوق العادة هذه السنة، بعد اختيار مركب محمد الخامس بالدار البيضاء كمسرحا لاحتضان المباراة النهائية للبطولة، أقصي نادي الوداد الرياضي المغربي من نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، على يد فريق كايزر شيفس الجنوب إفريقي في عقر دار هذا الأخير، على الرغم من تعادل الفريقين بنتيجة صفر لمثله، لكن نتيجة مباراة الذهاب التي جرت أطوارها بمركب محمد الخامس، و التي عرفت خسارة الوداد على ملعبه بنتيجة هدف لصفر، أرخت بظلالها على إقصاء الفريق الأحمر، و كانت السبب الرئيسي و المباشر في خروجه من البطولة بخيبة أمل كبيرة لدى جماهيره العريضة.
المباراة التي احتضنها ملعب جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا لم تعرف مستوى كبير، حيث طغت عليها التكتلات الدفاعية لفريق كايزر شيفس الذي أراد أن يحافظ على نتيجة مباراة الذهاب، و لم يحاول هجوميا طيلة المباراة إلا عبر فرصة واحدة لمهاجمه “سمير نوركوفيتش” مسجل هدف الذهاب، بالمقابل نهج فريق الوداد الرياضي أسلوبا هجوميا منذ انطلاق المقابلة، لكن رعونة مهاجميه أمام المرمى خاصة المهاجم “أيوب الكعبي” حالت دون تسجيل أي هدف، دون إغفال ضربتي جزاء لصالح الوداد كان مشكوك فيهما، لم يعد الحكم الكونغولي “جون جاك نغامبو” إلى تقنية الفار للتأكد من صحتهما، الشيء الذي أثار الجدل و التساؤل مجددا حول دور هذه التقنية خاصة في ملاعب القارة الإفريقية.
لكن رغم ذلك، لم تحمل أغلب جماهير الوداد الرياضي المسؤولية سوى للمدرب التونسي “فوزي البنزرتي”، الذي لم يقم بتدوير اللاعبين منذ بداية الموسم معتمدا على نفس التشكيلة في كل مباريات البطولة و كأس العرش، مما أدى إلى إرهاق اللاعبين و عدم تقديمهم للعرض المطلوب في البطولة الإفريقية الذي تعتبر أولوية بالنسبة لعشاق الأحمر و الأبيض، كما انتقد بعضهم السياسة التي تنهجها إدارة الفريق في تدبير شؤونه الرياضية و كذا الأعطاب التي تشمل التسيير الذي اعتبره البعض “هاويا”،  ولا يمثل فريقا بعراقة الوداد الرياضي

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .