اختلالات النظافة تورط رئيس جماعة عين العودة

اختلالات النظافة تورط رئيس جماعة عين العودة

 

 

فضح تقرير المجلس الأعلى للحسابات بالرباط مجموعة من الإختلالات التي تعرفها مدينة عين العودة، وخروقات جسيمة تهم قطاع النفايات المنزلية التي أضحت تشكل نقط سوداء في المنطقة و تؤذي الساكنة خاصة بعد امتلاء الحاويات التي تفتقر لمعايير الجودة ولم تعد أصلا معمول بها، ليس هذا فحسب بل تقوم مصالح الجماعة بحرق النفايات ليلا وفقا لتصريحات مصادر مطلعة لجريدتنا، علما أن الميزانية المخصصة لهذا المرفق تفوق 5 ملايين درهم وهو ليس بالأمر الهين.

فكيف تفسر الجماعة مصير هذه الميزانية؟ وماهي نتائجها على أرض الواقع؟

 

على إثر ذلك عاينت مصادر خاصة لجريدة المنظور تيفي بريس، العديد من أحياء مدينة عين العودة، التي تشتكي من الأزبال المحيطة بالتجمعات السكنية وكذا الحاويات التي أصبحت تشكل مصدر قلق لديهم على اعتبار أن المدينة تعيش التهميش بمعنى الكلمة وسوء تدبير النفايات المنزلية بصفة خاصة بالإضافة إلى عدم تدخل السلطات المختصة  في الموضوع، مما زاد من تأزم الأوضاع وانعكاساته السلبية على جميع المستويات.

 

من خلال استطلاع قامت به جريدتنا لرصد المشاكل المتعلقة بالنظافة أكدت لنا مجموعة من مكونات المجتمع المدني بالمنطقة أنهم يعيشون القمع والتهميش والإقصاء والخوف من التهديدات التي تطالهم، لدرجة أننا استغربنا من بعض الحالات التي قدمت لنا تصريحها بكل تحفض وإسرار على عدم تقديم التعريف الشخصي لسبب أو لآخر، فمثلا كحالة السيد “م.ر” الذي أدلى لنا برفضه التام للتسيير الجائر والظالم لرئيس جماعة عين العودة “حسن عاريف” الذي جعل الساكنة تتخبط في مشاكل وتحديات كبرى، وتسخير منصبه لخدمة مصالحه الخاصة على حساب الجماعة، دون إضافة أي مستجدات جديدة تخدم الساكنة والمنطقة على حد سواء، كما أعرب عن رفضه لولاية أخرى لهذا الرئيس الذي أصبح يرث المنصب ويحتكره وينجح بأي وجه كان.

 

طرحنا تساؤلنا على السيد “م.ر” بخصوص الصمت المفزع الذي يخيم على ساكنة عين العودة، فكان جوابه صادم أكثر مما توقعنا حيث أكد لنا أن كل من سولت له نفسه أن يقف في وجه السلطة فليتوقع الأسوء لأنه معرض للبلطجية وتهديد سلامته وأمنه بل يمكن أن يهدد ذلك حتى أفراد أسرته. لذلك الجميع يرفض كل مايحدث في الساحة لكن لا أحد يستطيع أن يضحي بنفسه أو أهله.

 

في هذا الصدد، حاولنا أن نربط الإتصال برئيس جماعة عين العودة بخصوص هذه المشاكل لمعرفة وجهة نظره في الموضوع، ومن طرفه أعرب عن تواصله معنا بعد عودته من مدينة مراكش.فيما بعد حاولنا إعادة الإتصال مرات عديدة، إلا أن هاتفه ظل يرن بدون مجيب.

 

ومن جهة أخرى، فإن ملف النظافة بمدينة عين العودة يطرح عدة إشكالات تتطلب تدخل الجهات المسؤولة وفعاليات المجتمع المدني وجواب صريح ومسؤول من الجماعة في شخص رئيسها لتوضيح جميع النقط الأساسية المتعلقة بهذه الخروقات وتوضيح مصير الميزانية الضخمة المخصصة لهذا المرفق فقط وإبراز النتائج المتوخاة على أرض الواقع أو تثبت للرأي العام عكس ذلك مع التعليل.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)