هشام حاو
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “سيغما كونساي” ،ارتفاع شعبية الرئيس التونسي قيس سعيّد ،خاصة بعد القرارات التي اتخذها يوم 25 يوليوز الماضي .فيما وصفوه خبراء الشأن التونسي ،ترجمة لرضا الشعب عن قراراته و انحيازه لرغباته .
و بحسب استطلاع الرأي ،حصل الرئيس على %91.9 من نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة ،فيما أعلن %87.3 من المستفتين عن مساندتهم لقرارات الرئيس ،التي تضمنت عزل رئيس الحكومة هشام المشيشي و تجميد عمل البرلمان .
و هذا بناء على الأيام الماضية التي تلت حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس ، و التي عرفت فتح العديد من قضايا الفساد و توقيف بعض المسؤولين و كذا منع آخرين من مغادرة البلاد ،بمبرر تعقب المتورطين في ملفات الفساد و نهب المال العام و جرائم إقتصادية .
و وفقا لنفس الاستطلاع الذي شمل 1707 شخص من الفئة العمرية 18 سنة و أكثر ،في الفترة الممتدة من 4 إلى 13 غشت .فإن %81 من التونسيين ساندوا تجميد نشاط مجلس نواب الشعب لمدة شهر ،فيما عبّر %71 عن موافقتهم على قرار إعفاء بعض الوزراء و الشخصيات المهمة في الدولة .
و في نفس السياق اعتبر المحلل السياسي و البرلماني السابق عبد العزيز عبر منصته التواصلية ،ان نتائج استفتاء الرأي منطقية جدآ و متوقعة مضيفاً ‘ أن هناك رقم آخر لا بد أن نتذكره ،و هو تصدر راشد الغنوشي زعيم الإخوان منذ 10 سنوات قائمة الشخصيات التونسية المكروهة ،والتي لا تحضى بثقة التونسيين في العديد من الاستفتاءات الأخيرة “.فيما اختارة فئة قليلة من الشارع الإعتراض على قرارات قيس سعيد بخروجها في مظاهرات محتشمة لم ترقى إلى درجة الإجماع الوطني .
Comments ( 0 )