اعطني المختصر المفيد !

اعطني المختصر المفيد !

 

 

 

صرنا نحب مشاهدة الفيديوهات القصيرة أكثر من الطويلة! لأنها أسهل وأسرع للفهم. إذا كانت قصة الفيديو طويلة وشيقة، فبعض الناس يُسرّعون المشاهدة، وإذا كانت القصة طويلة جدًا ومملة، فهم يتخطونها مباشرةً.

 

عصر السرعة له تأثير

 

اكلات سريعة، متعة عابرة، لا وقت للحديث المطول، تغيرت معهم تركيبة المخ البشري خصوصًا لدى الجيل الصاعد، وكل الخوف يكمن في التأثير السلبي على القدرات العقلية والذهنية وحتى التعليمية، حيث أصبحت هذه الوسائل أدوات تشتيت تُضعف القدرة على التركيز لفترات طويلة، مما أثر بدوره على أنماط استهلاك المحتوى، حتى لدى الأساتذة و الأسرة.

 

كيف يستجيب الإعلام!؟

 

الكل يلاحظ بدهشة ! يتناقل معلمو المدارس معاناة الطلاب في صعوبة التركيز والانتقال بين الدروس أو الواجبات، فوجدوا أنفسهم مضطرين لتكليف الطلاب بتكاليف أقصر متطلباتها مختصرة أكثر.

 

من جهة أخرى اتجهت برامج الأطفال إلى إنتاج محتويات أقصر، حلقات الرسوم المتحركة لم تعد تتجاوز 10 دقائق، حتى الأغاني أصبحت أبسط لتقتصّ وتُنشر في منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وانستجرام.

 

التقنية غيّرت التعليم و الترفيه..

 

أكبر مصادر الترفيه انتشارًا حاليًا هي بين يديك،playstation من جهة ووسائل التواصل واليوتيوب من جهة أخرى، الأمر ذاته ينطبق على التعليم، حوّلت بعض المدارس تكاليف طلابها إلى المنصات الرقمية، وحوّلت بعض الجامعات مقرراتها إلى مقررات إلكترونية فأصبح الجميع يستطيع الوصول إلى مطبوعات PDF لا تعد ولا تحصى من المحتويات بضغطة زر. بالتالي, كمّ هائل من المعلومات في فترة قصيرة، مما يعزز الحاجة إلى توفير محتوى سريع ومتجدد باستمرار.

 

منظور أوسع

 

إن توجيه الجيل الصاعد نحو محتويات قصيرة، لا يعني فقدان ذكائهم أو تدنّي مستوى التعلم، بل كل ما في الأمر أنه تفضيل ناتج عن تغيّر الحياة التقنية، و تغير مناهج التعليم، فأصبح استيعابهم للمعلومات يتمّ من خلال معلومات مجزأة وصغيرة، هذا التفضيل يتطلب تكييف المناهج نحو المختصر المفيد.

 

الصورة الأكبر:

 

أصبح الملل أسهل !

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .