اكتشف لغات الحب الخمس لتقوية روابط الحب بينكما وبيناء علاقة مثالية
من أكثر المشاكل شيوعا في العلاقات، صعوبة التعبير عن الحب للطرف الآخر. فكثير من الناس يعيشون مشاعر حب صادقة، لكنهم يجدون صعوبة في إظهارها أو في تلبية توقعات شريكهم.
قد يكون هذا الأمر صعبا للغاية على الطرفين، إذ قد ينتهي بهما الحال إلى الشعور بالحزن، بل والأسوأ أن يشعر كل واحد منهما بأنه غير محبوب بما يكفي. ورغم أن هذه المشكلة شائعة جدا في العلاقات العاطفية، إلا أنها لا تقتصر على هذا النوع من العلاقات، فالكثير من الناس يجدون صعوبة في التعبير عن حبهم لأصدقائهم أو لعائلاتهم أو حتى زملائهم في العمل.
إذا سبق لك أن واجهت هذه المشكلة، فلا تقلق. ابتكر الطبيب (الدكتور غاري تشابمان) لغات الحب الخمس لمساعدة الناس على فهم كيفية التعبير عن الحب ومشاعرهم بشكل أفضل. فإذا كنت ترغب في اكتشاف كيفية التعبير عن مشاعرك وعواطفك وكيفية بناء علاقة أكثر صحة بالاعتماد على هذه اللغات الخمس، فتابع القراءة!
1. تقديم الخدمات للطرف الآخر
بالنسبة لبعض الأشخاص، أعظم دليل على الحب هو القيام بشيء عملي من أجلهم. قد يكون ذلك عبر المساعدة في تحضير وجبة للعائلة، إعداد فنجان قهوة لهم، أو حتى القيام بالغسيل. ولا يشترط أن تكون الخدمة كبيرة أو معقدة، فغالبا ما تكون أبسط اللمسات والاهتمامات الصغيرة هي الأكثر وقعا في القلب.
إذا كانت هذه هي لغة الحب الأساسية لدى شريكك، فستكون كل هذه اللمسات والهدايا الصغيرة ذات قيمة كبيرة بالنسبة له. قد ترغب في أن تغمره بكلمات لطيفة ورقيقة،لكنه قد لا يتفاعل معها كثيرا، لأنه ببساطة يؤمن بأن الأفعال أبلغ من الأقوال. لذلك، فإن عبارة مثل: “دعني أقوم بهذا من أجلك” أو “دعني أساعدك” ستكون بالنسبة له أعظم بكثير من أي كلام جميل.
2. التواصل الجسدي
بالنسبة لبعض الأشخاص، يعد التواصل الجسدي لغة الحب الأساسية لديهم. ورغم أن ذلك قد يشمل العلاقة الحميمة، إلا أنه لا يقتصر عليها فقط بل يشمل أيضا الإمساك باليدين، تبادل العناق، القبلات، أو حتى تدليك بسيط. فالشخص الذي يمنح أهمية للتواصل الجسدي يفضل أن تلمسه بحنان أكثر مما يفضل أن تقدم له خدمة أو تعرض عليه المساعدة.
على سبيل المثال، إذا تلقى هذا الشخص خبرا سيئا، فسوف يفضل الحصول على عناق دافئ بدلا من المساعدة العملية أو تقديم النصائح. وإذا أردت أن تعبر أكثر عن مشاعرك عبر التواصل الجسدي ولم تكن معتادا على ذلك، فابدأ بخطوات بسيطة: امنح أصدقاءك عناقا عند كل لقاء، وقبل شريكك كلما افترقتما.
وحاول أن تمسك بيده عندما تكونان في الخارج. قد يبدو لك هذا الأمر بسيطا أو غير مهم، لكنه بالنسبة لشريكك يحمل قيمة كبيرة، فهو الطريقة التي تؤكد له من خلالها حبك وعمق مشاعرك.
3. قضاء وقت ممتع معا
إذا كانت لغة الحب الأساسية لديك هي قضاء وقت ممتع مع الشريك، فهذا يعني أن تلقي اهتمامهم ومنح الانتباه الكامل للطرف الآخر أمر بالغ الأهمية بالنسبة لك. وهذا لا يعني مجرد مشاهدة التلفاز معا أو الجلوس بجانب بعضكما البعض بينما يقضي كل واحد وقته على الهاتف. بل يعني إبعاد كل ما يشغلكم عن بعضكم البعض، والتركيز على الجلوس معا وقضاء وقت حقيقي مشترك.
خلال هذا الوقت، يمكنكم الحديث عن عملكم، طموحاتكم وأحلامكم، طالما أن هذه المحادثات تحمل معنى لكم وتجعلكم تشعرون بالتقدير والحب. الهدف الأساسي من هذه اللحظات هو تعزيز التفاهم والانسجام بينكما، فإذا لم تقضيا وقتا كافيا ممتعا معا، قد تبدأان بالشعور بأنكما غير محبوبين أو غير مقدرين.
4. الكلمات الإيجابية
بالنسبة لبعض الأشخاص، لغة الحب الأكثر أهمية هي الكلمات الإيجابية. بالنسبة لهم، لا تتحدث الأفعال أبدا أكثر من الكلمات، بل على العكس، الكلمات ذات قيمة كبيرة، وبدون عبارات مشجعة وإيجابية، قد يشعرون بسرعة بالحزن أو الإهمال. هؤلاء الأشخاص يقدرون العبارات الرقيقة والكلمات اللطيفة مثل: “أحبك” أو “أعلم أنك تستطيع القيام بذلك”.
قد تضفي كلمة لطيفة سحرا على يومهم، ويشعرون بعدم الارتياح إذا لم يبذل شريكهم جهدا للتعبير عن الحب بالكلمات. في المقابل، يكرهون أن يهانون، فحتى كلمة واحدة جارحة أو مهينة قد تحبطهم طوال الأسبوع. لذا، احرص على انتقاء كلماتك بعناية.
5. تلقي الهدايا
تلقي الهدايا يمثل لغة الحب الخامسة والأخيرة، ولكنه لا يقوم على المادية فقط. فالشخص الذي يقدر الهدايا بشكل خاص يهتم أكثر بالفكرة والاهتمام والجهد المبذول لاختيار الهدية. على سبيل المثال، قد يفضل كثيرا أن يحصل على بطاقة أو هدية مصنوعة يدويا بدلا من بطاقة هدية عامة من متجر.
في كل مرة يتلقى هذا الشخص هدية، يشعر بالحب وبأن أحدا يهتم به. وإذا فاتك الاحتفال بعيد ميلاده أو قدمت له هدية عادية دون تفكير، فقد يشعر بالأذى الشديد. بالنسبة له، تقديم الهدايا هو أفضل وسيلة للتعبير عن الحب، لذلك فإن نسيانه أو تجاهله قد يكون مؤلما جدا. تذكر أن هذا النوع من الأشخاص لا ينجذب إلى المال أو البذخ، بل يقدر الكرم والاهتمام الصادق.
Comments ( 0 )