الأحداث المتوالية تشكك في العلاقة الحقيقية بين إسرائيل وإيران 

الأحداث المتوالية تشكك في العلاقة الحقيقية بين إسرائيل وإيران

 

 

 

استفاق العالم يوم الأربعاء 31 يوليو 2024 على نبأ اغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في مقر إقامته بطهران، عقب زيارته لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. أثارت هذه الحادثة العديد من التساؤلات حول كيفية تحديد مكان هنية هل كان ذلك صدفة أم مؤامرة مدبرة؟

 

يرى بعض المحللين أن النزاع الذي اندلع في أكتوبر بين فلسطين والكيان الصهيوني قد يكون مدبراً للإطاحة بفلسطين، حيث نفذت إسرائيل خطة استعمارية لتهجير الشعب الفلسطيني. ومع قوة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي والتكنولوجيا المتقدمة، تظل احتمالية التسريب ضئيلة. كما كشف “طوفان الأقصى” عن حقائق جديدة وأثار تساؤلات جوهرية حول الخطوات المستقبلية.

 

في المقابل، يعتبر البعض أن “طوفان الأقصى” لم يكن مجرد مرحلة عابرة، بل نقطة تحول أربكت القوى العالمية. على الرغم من الدعم الإيراني الظاهر لحركة حماس ضد الكيان الصهيوني، تثار تساؤلات حول صدق هذا الدعم، خاصة في ظل العداء الطويل بين إيران والسنة. فهل تدافع إيران عن فلسطين بصدق أم تسعى لدفعها نحو الهلاك؟

 

تتزايد الشكوك حول تحالفات غير متوقعة بين إيران وحركة حماس السنية، مما يثير القلق حول طبيعة هذا التحالف. ويتساءل البعض عن سبب دعم إيران واليمن (الحوثيين) والفصائل الشيعية لحركة حماس، رغم التباين الواضح في المصالح بين الطرفين الأمر الذي يضع علامة استفهام في القضية.

 

من زاوية أخرى، تشهد السياسة العالمية مجموعة من التحولات المعقدة، حيث تعمل القوى الكبرى بما فيها إسرائيل، على تحقيق أهدافها عبر تحالفات وتكتيكات دبلوماسية وعسكرية غير مفهومة. هذه الديناميات تجعل الدول المستضعفة في موقف صعب، مما يستوجب إعادة تقييم استراتيجيات جميع الأطراف المعنية.

 

العلاقة بين إسرائيل وإيران تحالف خفي أم عداء استراتيجي؟

 

تثير العلاقة بين إسرائيل وإيران عدة إشكالات حول طبيعة تحالفاتهما وأهدافهما المشتركة. على الرغم من عدائهما الظاهر، يرى بعض المحللين أن هناك احتمالات لتنسيق خفي بينهما من أجل تحقيق أهداف مشتركة على حساب الدول العربية.

 

أهداف إسرائيل وإيران المشتركة

 

1_ إضعاف الدول العربية: قد تسعى كل من إيران و إسرائيل إلى إضعاف الدول العربية عبر دعم الصراعات الداخلية وتعزيز الانقسامات الطائفية لخدمة مصالحهما الإقليمية.

2_ تقسيم المنطقة: قد تكون هناك رغبة لدى كلا البلدين في تقسيم الدول العربية إلى كيانات أصغر يسهل السيطرة عليها، بغية تعزيز نفوذهما في المنطقة.

3_ تعزيز الدور الإقليمي: من خلال تحريك الأزمات والصراعات، قد تهدف إسرائيل وإيران إلى تعزيز دورهما كقوة رئيسية في المنطقة، بهدف تحقيق مصالحهما الاستراتيجية.

 

العداء الظاهري كاستراتيجية

يمكن أن يكون العداء الظاهري بين إسرائيل وإيران وسيلة ناجعة لتأجيج التوترات والإبقاء على حالة عدم الاستقرار في المنطقة لصرف تركيز الأنظار عن تحركاتهما الفعلية.

1_ التهديدات المتبادلة: قد تستخدم التهديدات والتصريحات العدائية بين البلدين للحفاظ على صورة كل منهما كخصم رئيسي، للمساعدة في تبرير تحركاتهما العسكرية والسياسية.

2_ الاحتواء والإلهاء: من خلال خلق أزمات وصراعات تسعى من خلالها كل من إسرائيل وإيران إلى احتواء وتأخير التحالفات العربية ضدهم وإلهائهم عن بناء استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات.

 

السيناريوهات المحتملة

1_ تعاون غير مباشر: قد يشمل التعاون بين إسرائيل وإيران مجالات غير مباشرة، حيث قد تكون هناك مصلحة مشتركة في تعزيز الفوضى وعدم الاستقرار لتحقيق أهداف استراتيجية.

2_ المصالح المتباينة: في الوقت نفسه، قد تستمر الصراعات بين إسرائيل وإيران في بعض المجالات، مما يحد من التعاون الكامل بينهما. التوترات في سوريا ولبنان هي أمثلة على استمرار الصراع بين البلدين حتى وإن كان هناك احتمال لتعاون غير مباشر.

 

بناءً على هذه الديناميات، قد تكون العلاقة بين إسرائيل وإيران أكثر تعقيداً من مجرد عداء مباشر إذ قد تشمل أهدافاً مشتركة تتطلب تنسيقاً غير مباشراً لتحقيق مصالح استراتيجية معينة على حساب الدول العربية وحبك خيوط مؤامرات خفية تستهدف بها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وإضعافها من خلال المساهمة في اندلاع حروب في عدد من هذه الدول لتوفير الوقت والسلاح الذي تستخدمه في الاستحواذ عليها فيما بعد.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 1 )
  1. عماد الشامي :

    في دستور التاريخ يبرز الابطال ويتوج ن على مر الزمان
    وانتي من الابطال لقوه استنتاجك وتحرير كلماتك

    اما الرأي الشخصي لي

    معظم المنشأت الاقتصاديه للصهاينه تتمركز في ايران
    وايران تتعطش لدماء السنين
    فهنالك مسرح امام عيون الناس بقتل الابرياء
    لتحقيق اهداف غير نبيله وغير شريفه وغير مشروعه
    انتقام وانتقام ذريعه الفشل لكل معتدي
    ولكن
    العااااار يكمن بداخل المسلمين والاعراب
    لتخاذلهم وتحالفهم مع الاعدا
    دمتي ودام قلمك نابض بالحريه

    1

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .