الأشغال بالمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس تصل التصميم

الأشغال بالمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس تصل التصميم

 

 

 

يشهد المغرب في السنوات الأخيرة طفرة ملحوظة في تطوير البنية التحتية الصحية، وهو ما يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات الطبية وجعلها في متناول جميع المواطنين، مع مواكبة التحديات البيئية والتكنولوجية الحديثة.

في هذا السياق، يبرز مشروع المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بمدينة الرباط كأحد أهم المشاريع التي تجسد هذا الطموح، حيث وصلت الأشغال فيه إلى الطابق الأخير، مما يبشر باقتراب افتتاح منشأة صحية متطورة ستشكل نقلة نوعية في القطاع الصحي بالمملكة.

 

رؤية طموحة

يُعد هذا المشروع، التابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، استثمارًا ضخمًا تصل تكلفته إلى 450 مليون يورو، مما يعكس التزام المغرب بتوفير بنية تحتية صحية متطورة تلبي المعايير الدولية. بطاقة استيعابية تصل إلى 553 سريرًا، و20 غرفة عمليات، و217 غرفة عمل عملية، إلى جانب 15 مدرجًا و72 فصلًا دراسيًا، يجمع المستشفى بين الخدمات الطبية المتقدمة والتكوين الأكاديمي، مما يجعله مركزًا متكاملًا للعلاج والبحث العلمي والتعليم الطبي.

ما يميز هذا المستشفى أيضًا هو التزامه بالاستدامة البيئية، وهي خطوة تتماشى مع التوجهات العالمية نحو تقليل البصمة الكربونية للمؤسسات الصحية. ففي ظل التحديات المناخية التي تواجه العالم، يصبح من الضروري أن تكون المستشفيات ليست فقط مراكز للعلاج، بل نماذج للاستدامة والمسؤولية البيئية.

 

دعم المنظومة الصحية المغربية

افتتاح هذا المستشفى الجامعي لن يكون مجرد إضافة كمية إلى عدد الأسِرّة أو الغرف الجراحية، بل سيشكل رافعة نوعية للمنظومة الصحية في المغرب. من المنتظر أن ستساهم هذه المنشأة في تخفيف الضغط على المستشفيات العمومية الأخرى في العاصمة وضواحيها، مما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للمرضى. إضافة إلى توفير فرص لتكوين جيل جديد من الأطباء والممرضين بفضل التجهيزات الأكاديمية المتطورة التي يتضمنها المشروع، مما يعزز الكفاءات البشرية في القطاع الصحي.

كما أن المستشفى، بفضل طابعه الدولي، قد يشكل نقطة جذب للمرضى من خارج المغرب، مما يعزز من مكانة المغرب كوجهة علاجية إقليمياً و قارياً. و هذا مكسب مهم قد يساهم أيضًا في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال استقطاب استثمارات إضافية في القطاع الصحي.

 

منظور أوسع :

 

المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس خطوة واعدة نحو تطوير البنية الصحية بالمغرب، تجمع بين الجودة والاستدامة والتكوين. ومع اقتراب افتتاحه، يترقب المغاربة صرحًا سيُعزز مكانة البلاد إقليميًا ودوليًا، بانتظار تعميم هذا النموذج مستقبلًا لتحقيق العدالة الصحية بين الجهات، مما يبشر بآفاق مشجعة للقطاع.

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .