الإبادة في غزة تتطور بمسارات جارفة و غوتيريش يحذر من دخول الوضع “المرحلة الأقسى”

الإبادة في غزة تتطور بمسارات جارفة و غوتيريش يحذر من دخول الوضع “المرحلة الأقسى”

في ظل حرب الإبادة المستمرة في غزة، تُطمس الحقيقة وسط الركام والغبار، حيث يواجه الفلسطينيون الموت بالقنابل والجوع تحت حصار دولي صامت. لم تعد الحرب تقتصر على الأرض، بل تمتد إلى الشاشات والكلمات، حيث يُقتل البعض بالرصاص ويُسكت آخرون بالتعتيم الإعلامي. الأطفال يصطفون للحصول على مساعدات قد لا تصلهم، والنظام الصحي والتعليمي منهار، والأمهات محرومات من لمّ شمل عائلاتهن، بينما يُمحى صوت الشيوخ وتُهدم المساجد بجرافات الاحتلال.

آخر الأخبار من الصحفيين الميدانيين تشير الى الأسوء في انتظار رحيلهم عن هذه الأرض:

أنس الشريف (@AnasAlSharif0): يصف معاناة سكان غزة الذين ينامون في الشوارع بلا مأوى أو طعام، مشيرًا إلى الإنهاك والقهر الذي يعيشه الناس تحت القصف المستمر، مع دعوات لوقف الحرب وسط غياب أدنى مقومات الحياة.

الجزيرة (@AJEnglish): وثّقت قصف القوات الإسرائيلية لمراكز توزيع المساعدات في رفح، مما أسفر عن مقتل 31 فلسطينيًا، وهجمات على مدرسة تحولت إلى ملجأ في مدينة غزة، مخلفةً شهداء بينهم أطفال، مع تصاعد العنف في الضفة الغربية.

BBC: أفادت الأخبار عن غارات إسرائيلية مكثفة أودت بحياة عشرات الفلسطينيين، مع إغلاق معبر رفح وانهيار المنظومة الصحية في شمال غزة، حيث تنقل الكوادر الطبية الجرحى يدويًا لعدم توفر سيارات الإسعاف.

الصحفيون الميدانيون يواصلون توثيق الجرائم رغم استهدافهم، الأخبار الأخيرة تشير إلى استهداف متكرر للصحفيين الميدانيين، وهو ما يعكس محاولة لإسكات الحقيقة. في اليوم 5 يونيو 2025 الذي يوافق وقوف المسلمين بجبل الرحمة، قُتل ثلاثة صحفيين—سليمان حجاج، إسماعيل بداح، وسمير الرفاعي—وأصيب آخر، أحمد قلجة، بجروح خطيرة في هجوم إسرائيلي على مستشفى الأهلي في غزة، كما تشير التقارير إلى ان أكثر من 180 صحفيًا في غزة قُتل، في محاولة لإسكات الحقيقة، بينما يُحذر الأمين العام للأمم المتحدة من “المرحلة الأقسى” لهذا الصراع المروع.

الصورة الأكبر:

يبدو أن هناك صمتًا دوليًا مريبًا، بعد تحذير الأمين العام للأمم المتحدة من دخول الوضع “المرحلة الأقسى”، مع استمرار القصف وغياب حل سياسي. هذا الصمت يترك غزة تواجه مصيرها المجهول، بانتظار معجزة سماوية لوقف هذا الشر المطلق، كما وصفه البعض، والذي يبدو أنه لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث.