الاتحاد الأوروبي: المغرب شريك استراتيجي لمواجهة التحديات وتعزيز العلاقات الثنائية
حسب مصادر إعلامية موثوقة أكدت السيدة كاجا كالاس، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أهمية المغرب كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، وتابعت قائلة: “بوسعنا الاعتماد على المغرب لتعزيز علاقاتنا طويلة الأمد ومواجهة التحديات المشتركة”.
جاءت هذه التصريحات عقب محادثة هاتفية أجرتها كالاس، اليوم الاثنين 9 دجنبر 2024، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة. حيث ركزت المحادثة على قضايا ثنائية وإقليمية ذات اهتمام مشترك عكست الدور البارز الذي يلعبه المغرب على الساحة الإقليمية، خاصة في ظل قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس لجنة القدس.
في منشور لها على منصة “إكس”، وصفت كالاس المحادثات بأنها كانت “مفيدة”، خاصة فيما يتعلق بتبادل الرؤى حول الوضع في الشرق الأوسط. وأضافت أن المغرب يضطلع بدور ريادي في دعم الاستقرار الإقليمي، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز هذه الشراكة الحيوية.
تأتي هذه المحادثة في سياق الجهود الأوروبية لتوطيد العلاقات مع المملكة، حيث سبق أن جددت السيدة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، و السيد جوزيب بوريل، الممثل السامي السابق للاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي، التزام الاتحاد بتطوير شراكته مع المغرب في مختلف المجالات. في بيان مشترك، أكد المسؤولان أن “المغرب يمثل شريك رئيسي في تحقيق الاستقرار والتنمية الإقليمية”، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها المملكة.
من جانبه، وصف السيد أوليفر فارهيلي، المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، المغرب خلال زيارته الأخيرة إلى الرباط بأنه “دعامة للاستقرار والازدهار على مستوى الأمن الإقليمي”، مشيداً بدور المملكة كفاعل موثوق به في المنطقة.
تؤكد تصريحات المسؤولين الأوروبيين المكانة الاستثنائية للمغرب في المشهد الدولي، إذ يجمع بين دوره كشريك موثوق واستراتيجي، ورؤيته البناءة في معالجة القضايا الإقليمية والدولية. هذا التقدير الأوروبي يعزز من قوة الشراكة بين الجانبين، كما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مواجهة التحديات العالمية.
Comments ( 0 )