الاتحاد الإفريقي يشدد على مسلسل اتفاقيتي الصخيرات وبوزنيقة في حل الأزمة الليبية

الاتحاد الإفريقي يشدد على مسلسل اتفاقيتي الصخيرات وبوزنيقة في حل الأزمة الليبية

أفادت مصادر إعلامية موثوقة أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي جدد التأكيد على أهمية مساري الصخيرات وبوزنيقة كأدوات رئيسية لتسوية الأزمة الليبية، مشيدًا بالجهود المستمرة التي يبذلها مختلف الأطراف لتحقيق حل سياسي شامل.

وفي بيان صدر عن الاجتماع رقم 1244 الذي عُقد في 12 نونبر 2024، أكد المجلس أن اتفاق الصخيرات، الذي تم التوصل إليه في 17 دجنبر 2015 تحت رعاية الأمم المتحدة، لا يزال يمثل الإطار الأساسي والمستدام نحو حل سياسي نهائي للأزمة الليبية.

كما أشاد المجلس بالتقدم الكبير الذي تحقق في الاستعدادات للانتخابات الليبية، مشيرًا إلى الاجتماع الذي جمع بين مجلس النواب و المجلس الأعلى للدولة في بوزنيقة بالمغرب خلال الفترة من 22 ماي إلى 6 يونيو 2023، والذي ساهم في تسوية الخلافات وصياغة القوانين اللازمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة.

في هذا السياق، شدد السفير محمد عروشي، الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، على الدور الحاسم للمملكة المغربية في مساعي التسوية، مذكرًا بالجهود التي بذلتها المملكة من خلال استضافة المفاوضات التي أسفرت عن اتفاق الصخيرات في 2015.

وأوضح عروشي أن محادثات بوزنيقة كانت حاسمة في تسوية النقاط الخلافية الأساسية بشأن القوانين الانتخابية، مشيرًا إلى أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا. كما أشار إلى أن اللقاءات التي استضافها المغرب بين الأطراف الليبية تندرج في إطار الجهود المغربية الصادقة لتسوية الأزمة بشكل سلمي وبدون أي تدخل خارجي.

وأكد السفير المغربي أن الظروف الحالية في ليبيا باتت مهيأة لإحراز تقدم في العملية السياسية، موضحًا أن حل قضية الشرعية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عملية انتخابية شفافة وشاملة.