الانتقال الرقمي للسحر يحقق قمم تاريخية

الانتقال الرقمي للسحر يحقق قمم تاريخية

حسب ما يظهر، لم تقض المادية على الروحانيات، كما لم تفض زيادات الضرائب على اقتناء المشروبات الروحية، فمازلت شرائح متنوعة من كل الطبقات، تؤمن بالتنجيم ووضع نظارات شمسية في انتظار الشوافة ، السحر، كسبيل لتخدير فزعها ضد المستقبل، ومحاولة الإيمان بوجود أمل،سالكين كل السبل لجلب الحبيب أو مقعد برلماني أو تجارة القبول و كشف الطالع على الصفحة الأخيرة كنوع من علم الكوسمولوجية الحديثة

الانتقال الرقمي

يشير لذلك مشاهدات وسم WitchTok# على تيكتوك أكثر من 49 مليار مشاهدة، وهو ببساطة تجمع لفيديوهات التنجيم والعرافة.

المنتجات المتعلقة بالتنجيم على Etsy تجاوزت حاجز الـ 39 ألف منتج.

أرباح الخدمات الاستشارية التنبؤية مثل التاروت تقدر ب 2,3 مليار دولار في أمريكا الشمالية وحدها.

بالنسبة للمتعمقين فهناك مشاريع قائمة لرفاهيتهم مثل مشروع The Witches Moon المختص بإيصال الإمدادات الميتافيزيقية مثل البلورات لباب المنزل باشتراكات شهرية.

أرباح خيالية

الشوافة جولييت دياز من أشهر ساحرات العصر حتى الآن و تجاوزت أرباحها أرباح شوافة الشويطر بعد رقمنة اعمالها، شقت جولييت طريقها للحرية المالية عن طريق “بيع الكلام” فقد جمعت أكثر من 500 ألف دولار في عام 2018 فقط عن طريق إقامة ورش العمل بالإضافة لأرباح بيع كتابها Witchery: Embrace the Witch Inside.

ممانعة مجتمعية

بالرغم من منع Etsy في عام 2015 بيع التعويذات، حيث اشترط على البائعين إيصال منتج ملموس لعملائهم وتوضيح بأنها ليست معدات سحر فعلية بل مجرد ألعاب ترفيهية؛ لكن بؤس البشرية يتعامى عن هذه الملاحظات، ويصر على الإيمان بفاعلية قطع الحبال الأثيرية لحل التعلق المرضي، أو تنظيف الشاكرات في سبيل النوم العميق؛ وعلى الطبقة العليا نجد المموسين بحب الحياة لدرجة شرائهم لمنتج “طقوس الخلود” مقابل 1800 دولار بعد إجراء عمليات التجميل.

منظور أوسع

الشغف بغير الماديات، بأنواعها المختلفة، تعبير عن الملل من النظرة الميكانيكية للحياة، المنتشرة بيننا،تتعب الماكينة و تبحث لها عن گراج لمواصلة الجولة.