البريكس روسيا تستعد للرد على العقوبات الغربية
وفي عام 2015، تم إطلاق المنتدى الإعلامي لدول البريكس. الحدث الذي أظهر مدى رغبة بعض الدول الناشئة (روسيا والصين في المقدمة) في تعزيز علاقاتهما (الاقتصادية والسياسية والعسكرية). ومنذ ذلك الحين، اتسعت الخلافات بين الدول الأعضاء في مجموعة البريكس والكتلة الغربية في ظل الخلفيات
كوفيد-19
الحرب في أوكرانيا
اتهامات بالتضليل
الاعتماد على الدولار
محاولات زعزعة الاستقرار في مناطق معينة من العالم..
اجتماع القمة في السعودية
أمام كل هذه التوترات، تسعى دول البريكس إلى العثور على طريقها الخاصة. وفي هذا السياق، تبادلت موسكو مؤخرًا الآراء مع المملكة العربية السعودية، التي تم منحها مؤخرًا الإذن بالانضمام إلى هذه المجموعة من البلدان، حول مواضيع متنوعة، بما في ذلك إلغاء تداولاتهم بالدولار. وقد جرت هذه اللقاءات في نهاية الأسبوع الماضي بين محمد بن سلمان (ولي العهد) والرئيس بوتين.
خلال هذا الاجتماع، أكد الزعيمان على أهمية استخدام عملاتهما (الروبل لروسيا، والريال للمملكة العربية السعودية) لتعزيز تبادلاتهم وخاصةً لتقليل اعتمادهم على الدولار الأمريكي (USD). وكانت هذه وسيلة بالنسبة لهم لتسليط الضوء على منتجهم الرئيسي و أيضا النفط.
النفط وإلغاء الدولار على جدول الأعمال
وفي الوقت الذي تواجه فيه روسيا العديد من العقوبات الدولية ويتجه سعر النفط في اتجاه الانخفاض، يبدو أن هذا الإعلان هو الحل لهذين البلدين للدفاع عن مصالحهما الخاصة. والواقع أن الجهود المبذولة لخفض إمدادات النفط في مختلف أنحاء العالم لا يبدو أنها تحقق التأثير المتوقع.
إنها طريقة لزعزعة السوق العالمية، ولكن أيضًا لتسليح نفسها، بشكل أكثر ثباتًا، ضد العقوبات الدولية العديدة التي تواجهها موسكو. علاوة على ذلك، من النادر جدًا أن نرى فلاديمير بوتين يذهب إلى الرياض. وتعود زيارته الأخيرة إلى عام 2022، وتميل هذه الزيارة إلى إثبات أن المملكة العربية السعودية تتمتع بمكانة متزايدة الأهمية على الساحة الدولية.
Comments ( 0 )