البيجيدي يفقد 147 مقعداً .. هل انطفأ المصباح ؟

مُنِي حزب العدالة والتنمية الذي يرأس الأغلبية الحكومية منذ ولايتين، بهزيمة مدوية في انتخابات الغرف المهنية، والتي تم إجراؤها أمس الجمعة، حيث جاء في مؤخرة ترتيب الأحزاب التقليدية المشاركة في هذه الإستحقاقات بواقع 49 مقعداً فقط.
البيجيدي فقد ما يعادل 147 مقعدا في الانتخابات المهنية، مقارنة بانتخابات 2015، حيث حصد حينها 196 مقعدا، وحل آنذاك وراء أحزاب، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية.
ولم يتصدر حزب المصباح نتائج الإنتخابات المهنية في أي جهة على المستوى الوطني، بل حل في ذيل الترتيب، بمعظم مناطق المملكة.
وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أعلن في مؤتمر صحفي عن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار نتائج انتخابات أعضاء الغرف المهنية، بـ 638 مقعدا أي بنسبة 28,61 بالمائة من مجموع المقاعد.وجاء حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا، بحصوله على 363 مقعدا أي بنسبة 16,28 في المائة، يليه حزب الاستقلال في المرتبة الثالثة بحصوله على 360 مقعدا أي بنسبة 16،14 في المائة، وحزب الحركة الشعبية حل رابعا ب 160 مقعدا، أي بنسبة 7,17 بالمائة، فحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب146 مقعدا، بنسبة 55, 6 بالمائة.وفي بقية النتائج، حصل حزب الاتحاد الدستوري على 90 مقعدا، بنسبة 04 ,4 بالمائة، ثم حزب التقدم والاشتراكية ب 82 مقعدا، بنسبة 68, 3 بالمائة، وحزب العدالة والتنمية ب 49 مقعدا أي بنسبة 20 ,2 بالمائة.
ونالت الهيئات السياسية الأخرى، و مجموعها 23 حزبا، 71 مقعدا مجتمعة، أي بنسبة 18, 3 بالمائة، بينما نال المترشحون المستقلون 271 مقعدا، أي بنسبة 12,17 بالمائة.
حصيلة تبرز مدى التغير الحاصل في الساحة السياسية المغربية، بين قفزة كبيرة للأحرار وتراجع مهول للبيجيدي، وإن كان بعض النقاذ والمحللين يرون أن هذه النتائج، لا تعكس واقع وسيناريو الإنتخابات العامة القادمة، حيث يرى هؤلاء أنها تحظى بحساباتها الخاصة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التنبؤ بنتائجها.