الجزائر تشتعل مرة أخرى بعد مقتل جمال بن اسماعيل.

في وقت تستمر فيه الحرائق في التهام البلاد ،و التي اعتبرتها السلطات الجزائرية مفتعلة ،معلنة الحداد الوطني على أرواح الضحايا.
ازدادت الأمور سوءاً بعد مقتل الشاب جمال بن اسماعيل ،الذي كان من المشتبهين بهم في افتعال الحرائق والذي لقي حتفه بعد تعرضه للتعذيب على يد مجموعة من الأشخاص الذين قاموا بإخراجه من سيارة الشرطة ليقوموا بحرقه ,ما أثار غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي و سخط كبير لأبناء بلدته، بعد أن تبينت براءة الشاب جمال الذي كان فنانا و ناشطا جمعويا، ساهم في جمع التبرعات و انتقل من مدينته إلى تيزي وزو للمساعدة في إخماد الحرائق.
الأمر الذي أخرج الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمخاطبة الشعب موضحا عدم استجابة الدول الأوربية لطلب اقتناء طائرات لمواجهة الحرائق ، لانشغالهم بحرائق تركيا و اليونان ,فيما يقول نشطاء جزائريون أن حكومتهم تحاول استئجارها فقط.
كما أضاف تبون في خطابه ,أن الحرائق التي تشهدها البلاد مهولة و أنه لم يشهد مثلها منذ سنوات و تيزي وزو هي الأكثر تضرراً من بين المناطق الأخرى.
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن البعض يحاول استغلال الحرائق لتسميم العلاقة بين الشعب و الدولة، داعيا المواطنين للوحدة الوطنية.مضيفا: ” إننا أوقفنا 22 شخصا للاشتباه في ضلوعهم بإشعال الحرائق ,لأن أغلب الحرائق كانت من فعل أيادي إجرامية فيما جزء منها كان بسبب الطقس “.
و علق بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الخطاب بكونه “محاولة للهروب إلى الأمام و التملص من المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة”، فيما لا تزال حملات إلكترونية مستمرة في المطالبة بالتحقيق الفوري فيما وقع للشاب جمال بن اسماعيل. 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .