“الجنادرية” يتَنمرون …
صفحات فيسبوكية تقود حملة تنكرية على القميص الوطني.
كشفت موجة التنمر التي تتعرض لها لبؤات الاطلس بعد المباراة ضد المنتخب الألماني ومن خلاله المرأة المغربية ،عمق و خطورة الفجوة التي نعيشها بين التمثلات السيكولوجية التي يحملها المجتمع المغربي و خاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن واقعهم وموقعهم مع شريكتهم التي تتقاسم معهم الوجود والمصير وبين الصورة المسوقة والواقع المعيش.
المشكلة في أساسها تربوية، ومن جهة ثانية تمس السيكولوجيا الجمعية المهزوزة والهشة التي نعيشها في صمت.
المخجل في الأمر أن الكثيرين من مسيري صفحات و مواقع راكموا احتراما كبيرا، سقطوا كذلك هذه السقطة المدوية؛ متجاوزين حجم الخسارة و نتيجة المباراة مع الماكينات الالمانية، ومع كامل الأسف لم نجد العبارات الملائمة التي يمكن أن نصف بها التنمر والسخرية سوى ان التنمر ليس مُزاحا.
فحتى كثرة المزاح على حد قول عمر بن الخطاب تورث الضغينة ،فما بالكم بموجة التنمر التي أعقبت مباراة كرة قدم .
الخطير في الأمر بعد شيوع ظاهرة التنمر على مواقع التواصل الاجتماعي ،هو ان المتنمرين هذه المرة كشفوا عن جندريتهم تجاه المرأة ،فاذا كان التنمر سلوك عدواني يرتبط بسياقات مختلفة مثل المدارس و اماكن العمل وله آثار خطيرة بالطبع على الأفراد ،فان تداخله مع التحيز الجنسي أو الجندر بالتمييز تكون له آثار أوسع ..لن يسعنا الحيز لذكرها لانها مُترهلة .
من منظور أوسع :
يجب مكافحة ظاهرتي التنمر والجندر، كما يجب أن نعمل على تعزيز الوعي والتثقيف في مجتمعنا. يجب تعزيز ثقافة التسامح والاحترام ، وتعزيز المساواة بين الجنسين في جميع جوانب الحياة. يجب تعزيز التعاون بين المدارس والمجتمعات والمؤسسات لتطوير برامج مكافحة التنمر وتعزيز الثقة.
Comments ( 0 )