الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة

الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة

 

 

 

عرفت فلسطين مقاومة أبنائها كانت الأولى من نوعها في تاريخ النزاع القائم مع الكيان الصهيوني الغاصب تجلت في معركة “طوفان الأقصى” التي قلبت موازين القوى وصنعت المستحيل، بل أعطت دروسا لن تنسى عن القوة والشجاعة وروح المواطنة والإنتماء وزعزعت أكثر الجيوش تطورا في العالم، ولازالت الحرب قائمة إلى حد الآن يشن فيها الجيش الإسرائيلي حربا شرسة وإبادة جماعية على الفلسطينين وتطمح إلى نهج سياسة إجلاء المواطنين المتبقين بعد الحرب إلى دول أخرى.

عرفت هذه الحرب استخدام إسرائيل لأحدث الأسلحة فائقة التطور باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ تعمل هذه الأجهزة على جمع وتحديد الأهداف بشكل دقيق ليتم الاستهداف على يد الجنود الإسرائيلين، ولعل أبرز هذه الأسلحة نجد:

_ دبابات “باراك تعمل عن طريق اعتماد نظام الحماية النشطة “تروفي” الذي يخلق درعا حول الدبابة بزاوية 360 درجة، كما يرصد النظام أي تهديد قادم ويقصفه قبل وصوله إلى الدبابة.

_ طائرات “سبارك” بدون طيار تستخدم كسلاح الجو لدى إسرائيل في القتال وجمع المعلومات الإستخباراتية دون ذكر المزيد من المعلومات عن هذه الطائرات ولا أي توضيح لطريقة عملها، من جهة أخرى أكد الجيش الإسرائيلي على أنها ستحسن من قدرة القطاعات العسكرية على الهجوم بطريقة فعالة وفقا للبيانات التي تستقبلها.

_سبايك فايرفلاي: هي نوع من الطائرات بدون طيار تزن 3 كيلوغرام ويأتي معها رأس قذيفة منفصل تحتاج لشخص واحد فقط لتشغيلها وتستطيع الطيران فوق مواقع العدو دون إمكانية رؤيتها من قبل الجنود على الأرض، كما يمكنها البقاء في الجو لمدة قد تصل إلى 30 دقيقة. بالإضافة إلى منح القوات العسكرية رؤية الوضع لمسافة تصل إلى 1.5 كيلومتر.

_اللدغة الحديدية Ironsting وهي قذيفة هاون موجهة عن طريق الليزر ونظام تحديد المواقع GPS طورتها شركة “إلبيت” الإسرائيلية، عيار 120 ميليمتر وبذلك تُعد دقيقة التوجيه ولها قدرات عالية في الحرب.

يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً متقدماً في جميع المجالات وخاصة المجال الحربي كونه يستخدم لجمع وتحديد الأهداف بالدرجة الأولى، ناهيك عن الأسلحة والآليات، حيث يعتبر شق رئيسي وأهم العوامل المساهمة في مضاعفة القوة لمحاربة العدو، لاسيما أنه يعمل على معالجة كميات هائلة من البيانات بشكل أسرع وفعال أكثر من أي إنسان وبالتالي ترجمتها إلى أهداف قابلة للتنفيذ.

تداول العديد من الأفراد والتقنيين بعض المخاوف من مخاطر الذكاء الاصطناعي مما يطرح تساؤل جوهري. ماهي المخاوف المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب؟

يرى البعض أن أبرز المخاوف التي تجتاح المجتمع الدولي عامة تنصب في استخدام الذكاء الاصطناعي في التسلح، مما يجعل الأسلحة دقيقة جداً في إصابة الأهداف، وكذا في الأسلحة الذاتية التي تعمل تلقائيا بناء على آليات التشغيل بمجرد تفعيلها، كأنظمة الدفاع الصاروخي والذخائر المحلقة.

بالمناسبة لا يقتصر الوضع على هذه الوسائل بل يرى البعض الآخر أن الذكاء الاصطناعي سيصبح عدو للبشر في المستقبل ويحتمل أن الحروب القادمة سيكون هو الطرف الرئيسي فيها . هل فعلا يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي عدوا للبشر؟ وما هي التحديات المستقبلية لهذه التقنية؟

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .