كريم أخنخام – (متابعة)
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن المملكة المغربية تتعامل مع التعيينات الأممية الأخيرة بخصوص بعثة “المينورسو” (رئيس المينورسو و مبعوث الأمين العام الى الصحراء) من منطلق ومبدأ أنها دولة قائمة بذاتها وطرف مسؤول، يتعامل مع الأمم المتحدة بشفافية ومسؤولية في هذا الملف.
وأوضح بوريطة، في معرض حديثه بالندوة الصحفية، التي عقدت مساء الجمعة، عقب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في نفس اليوم، القاضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، أن المغرب واضح وملمٌّ بالمسؤولية والإختصاصات الموكلة لهؤلاء “المبعوثين الأمميين” والتي يتوجب عليهم احترامها.
الدبلوماسي المغربي، أكد أن المغرب بقدر ما يحترم قرارات الأمين العام للأمم المتحدة، بقدر ما يظل حذراً ومتيقظاً.
إلى ذلك كشف بوريطة في الندوة الصحفية عن معطيات جديدة في كواليس القرارات الأممية الأخيرة، مشيراً إلى أن المغرب كان متردّداً من تعيين رئيس “المينورسو” الجديد ألكسندر ايفانكو، لكنه قال “نعم” بعد ذلك، بعد طلب مباشر من الأمين العام للأمم المتحدة، لكن يبقى هذا “القبول” مرتبطاً بمدى احترام الاختصاصات و المسؤوليات.
وبخصوص “ديمستورا”، يسترسل بوريطة، أن المغرب تريث أيضا في قبوله، وكانت له تساؤلات قبل أن يتلقى عليها أجوبة.
واختتم بوريطة تصريحاته، بتجديد التأكيد على أن المملكة المغربية ستتعامل مع “المبعوثين” في إطار محددات القرار الأممي الأخير، وبحسن نية كما دأب المغرب على ذلك، غير أنه سيبقى حذراً ومتيقظاً، لأن “قضية الصحراء” بالنسبة للمغرب، هي قضية وطنية وليست للتساهل والإرضاء، مشددا على أن المملكة حريصة كل الحرص على عدم تجاوز الخطوط الحمراء.
Comments ( 0 )