الخيار الخامس يعرقل محاولات الغش خلال امتحانات الولوج لمهنة التعليم

الخيار الخامس يعرقل محاولات الغش خلال امتحانات الولوج لمهنة التعليم

 

 

 

شهدت اختبارات مباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية و التعليم التي أجريت، أمس السبت 6 اكتوبر، لانتقاء الناجحين عبر الامتحانات الكتابية التي تعتمد تطبيق أسئلة QCM، حالة من الهدوء الحذر بعد اكتشاف الممتحنين إضافة الخيار الخامس على الخيارات الأربعة المعتادة في الامتحانات السابقة.

 

و هو ما شكّل حالة من الاضطراب لدى الممتحنين قبل أن ينكشف أن هذا الخيار ما هو إلا خيار اضافي لنفي صحة الأجوبة الأربعة المعتادة في حالة عدم صحتها، اسئلة تجاوزت 200 سؤال، حيث عمد القائمون على إعداد الامتحان لإضافة الخيار الخامس لاختبار يقظة المؤهلين لولوج مهنة التعليم عبر رصد الحس النقدي لدى الطلاب و تجنبا لانتشار حالات الغش.

 

علماً ان قاعات الامتحانات حسب تصريحات الطلاب شهدت تخفيف إجراءات الحراسة و غياب أجهزة رصد المعادن التي تمنع الطلاب من الاحتفاظ بهواتفهم داخل قاعات الامتحان.

 

لماذا هذا الخيار ؟

 

إضافة إلى أن الخيار الخامس أربك محاولات الغش لولوج مراكز التربية و التعليم، فإنه ركز بدرجة أولى على اختبار الفهم لدى الطلاب، لأنه ساعد في اختبار فهم الطالب للموضوع بشكل أعمق. فبدلاً من اختيار إجابة صحيحة فقط، عليه تحليل جميع الخيارات وتحديد الخيار الذي يُمثل الفهم الخاطئ أو السطحي للموضوع. هذا إضافة إلى اختبار المهارات التحليلية، حيث ألزم الخيار الخامس الطالب بتحليل جميع الخيارات بدقة لتحفيز التفكير النقدي لديه قبل اتخاذ قراره. وهذا ما سيشجع على رصد المهارات التحليلية وتحديد النقاط الخاطئة في الحلول المقترحة.

 

و للتحسين من جودة و دقة الاختبار ساعد الخيار الخامس كذلك في تقليل احتمالية التخمين العشوائي من قبل الطلاب. فبدلاً من اختيار إجابة عشوائية من بين أربعة خيارات، أجبر الخيار الخامس الطلاب على التفكير بشكل أكثر دقة.

 

و إضافة إلى التعقيد مكن استخدام الخيار الخامس هذه السنة في إضافة التعقيد في اختيار الجواب الصحيح، كما وقع في امتحان مادة الرياضيات، حيث واجه بعض الطلاب صعوبة في حل المشكلة بشكل سريع و سطحي.

 

هذا وساعدت اختبارات هذه السنة في منع الغش، رغم محاولات البعض، حيث ساعد الخيار الخامس في منع الغش، لأن غير المتمكنين من بعض المواد عاشور حالة من الارتباك في معرفة الإجابة الصحيحة للخيار الخامس.

 

ومع ذلك، خرجت مجموعة من الطلبة بانطباع جيد على العموم، بعد أن عبّروا بأن الأسئلة ذات الخيارات المتعددة شكلت لهم فرصة لفهم الموضوع بشكل أعمق و شجعتهم على التفكير النقدي و الاستنتاج المنطقي.

 

حظ طيب لجميع من اختار هذه المهنة النبيلة التي ينتظرها مستقبل مشرق بعد أن وضعتها الدولة في صلب اهتماماتها و خاصة العنصر البشري.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)