الدكتور عبد العزيز حنون : بعض العادات الغذائية الخاطئة هي “أشغال شاقة” للأعضاء النبيلة.

 مع حلول عيد الأضحى المبارك بكل عاداته و تقاليده و شعائره، و وسط التجمعات العائلية والولائم و الأطباق المقدمة، قد يغفل المواطن عن عدة تفاصيل قد تهم صحته و تغذيته خلال هذه المناسبة التي تأتي مرة في السنة، والتي  قد يكون لها عواقب وخيمة على صحة الفرد خاصة عند مرضى السكري و أمراض القلب و الشرايين و الكلي و الجهاز الهضمي.
وفي هذا الإطار تواصلنا مع الدكتور عبد العزيز حنون، الطبيب الاختصاصي في الصحة العمومية وتدبير الصحة، و الباحث في التواصل الصحي، الذي أكد على أن الاهتمام بالتغذية السليمة و الرياضة المنتظمة خلال هذه الأيام التي تجمع بين حرارة الصيف و مناسبة العيد هما وسيلة للحفاظ على الصحة و الوقاية من الأمراض، و تحقيق شروط العيش السليم. و قال الدكتور حنون : “بما أن عيد الأضحى مناسبة اجتماعية و نفسية، أنثروبولوجيا الاستهلاك موروثة عبر الأجيال، لذلك يصعب تغيير السلوك، و لكن وجب أكل اللحوم بكميات معقولة مع شرب الماء جيداً و أكل الخضر و الفواكه و القطاني لتحقيق التوازن في التغذية”. و بالنسبة لطريقة طهي اللحوم، أشار الدكتور إلى أن ” الطريقة المغربية للشواء جيدة بالإضافة إلى اللحم المبخر” مؤكدا على ضرورة أن تكون الكمية معقولة.
و بالنسبة لأصحاب السكن الإقتصادي و الأماكن المغلقة، فشدد الدكتور عبد العزيز على أن “عليهم تفادي استعمال “الفاخر” الذي قد يؤدي إلى تسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون ويغفل عنه العديد من الأفراد، لذلك من الأفضل استعمال الشواية الكهربائية” كما أكد الدكتور على ضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة من بداية اختيار الأضحية، ثم طريقة الذبح، إلى طريقة الاستهلاك. فقد “يشكل تناول البروتينات بشكل مفرط، أو الدهنيات أيضاً، بالإضافة إلى عادات المشروبات الغازية و الشاي بالسكر، إلى أشغال شاقة بالنسبة للأعضاء النبيلة، خاصة عند مرضى الكل”، حيث قد يؤدي الإفراط في تناول اللحم إلى عواقب قد تصيب الكلي و تؤدي إلى ضرورة تصفيتها.

وعن علاقة التغدية بالفصول والمواسم أضاف الباحث في التواصل الصحي :” يختلف النظام الغذائي حسب الفصول و المواسم، ففي فصل الشتاء مثلاً يحتاج الفرد إلى القطاني و كل ما قد يمده بالطاقة لمواجهة موجات البرد، و في فصل الصيف يحتاج إلى الفواكه و المنعشات ، كما يجب أخذ الاحتياطات الوقائية في حفظ و أكل الفواكه، و تفادي الوجبات السريعة، لكي لا يصاب الفرد بالتسممات الغذائية التي تكثر في الصيف، مؤكدا على مسألتين مهمتين طيلة الفصول وهي؛ التغذية السليمة و المتوازنة، ثم الرياضة بانتظام.