الدنيا دوّارة..

الدنيا دوّارة..

في زمن مضحك قليلاً

كان الآيفون يومًا ما يتباهى على البلاك بيري، ثم دارت الدنيا – كما تفعل دائمًا – وصار البلاك بيري رمزًا لـلعنة الوعي 2025، تلك الموضة التي تجعلك تحنّ إلى أزرار الكيبورد البلاستيكية تكتك تكتك…. والآن، يُشاع أن الآيفون نفسه سيتصدر لعنة الوعي 2040. تخيّل، جهاز بـ منيون و نص 15000درهم يصبح رمزًا للحنين إلى الماضي!

قبل أن نغوص في الفوضى

الآيفون، ذلك الاختراع الذي قلب عالم الهواتف رأسًا على عقب، جاء من عبقرية آبل التي، بطريقة ما، نجحت في طرد كل من ساهم في نجاحها. جوني إيف، العقل المدبر وراء تصميم الآيفون، حزم حقائبه وغادر قبل الجائحة، ربما لأنه سئم من تغيير أماكن المنافذ كل سنتين.

الخبر :

لقاء العمالقة… أو بالأحرى، دردشة على القهوة

جوني إيف، ساحر التصميم، وسام ألتمان، إمبراطور الذكاء الاصطناعي، قررا أن يجتمعا في جلسة “جلسة نيت” عصرية. بين دَكّة قهوة وأخرى، قررا أن يخلقا جهازًا جديدًا، بحجم الأيبود (نعم، ذلك الشيء الصغير الذي حمل في الجيب الصغير ؟). هذا الجهاز يعدك بأن يكون صديقك الخفي، يرافقك في جيبك أو على مكتبك، ويتفاعل معك كأن ChatGPT صار إنسانًا يعرف كل أسرارك… أو على الأقل، يعرف كيف يطلب لك كوكا بعد منتصف الليل.

بالأرقام لأن الأرقام لا تكذب

Open AI رمَت 6 مليار دولار من جيبها العميق لتستحوذ على شركة IO، وهي شركة جوني إيف التي ربما تكون مجرد مكتب أنيق مع لوحات مكتوب عليها “التصميم هو المستقبل”.

الخطة؟

إطلاق هذا الجهاز العجيب في أواخر 2026، مع حلمٍ وردي ببيع 100 مليون قطعة بسرعة فائقة، ليصبح أسرع منتج يحقق هذا الرقم في التاريخ. لأن، لمَ لا؟ العالم بحاجة إلى المزيد من الأجهزة التي لا نعرف حتى كيف نستخدمها بعد!

منظور أوسع… أو محاولة لفهمه

يبدو أن البشرية سئمت من الجوالات التي لا تفعل سوى التقاط صور سيلفي بفلاتر أفضل. لذا، بدلاً من إنتاج هاتف جديد، قرر سام وجوني اختراع شيء لا يشبه أي شيء. جهاز يدمج الذكاء الاصطناعي في حياتك بسلاسة مبالغ فيها، كأنك تعيش في فيلم خيال علمي لكن بدون المؤثرات البصرية المزعجة. المستقبل، يا سيداتي و سادتي، ليس هاتفًا جديدًا، بل شيء لا نفهمه بعد… وهذا هو الجزء الممتع!

المنظور يقول… بسخرية أكبر

الآيفون فتح آفاق الهواتف، لكن هذا الجهاز الجديد؟ قد يجعلنا نسأل: “لماذا كنا نهتم بالهواتف أصلاً؟”