هشام الحو
يحتفل الشعب المغربي اليوم، بالذكرى الخامسة والستين لبناء طريق الوحدة، التي جسدت مظهرا من مظاهر الالتحام الوثيق بين العرش والشعب بعد انطلاق أشغالها في 5يوليو.
مناسبة لاستحضار صفحة مشرقة من تاريخ المملكة الشريفة تجسد أسمى معاني العمل التطوعي لبناء الوطن، وربط شماله بجنوبه، غداة استرجاع المغرب لاستقلاله.
طريق الوحدة ، ما يقرب من ستين كيلومتراً من الطرق البرية التي تربط تاونات في الشمال الغربي للمغرب بكتامة في الشمال الشرقي ، وهي مدن قروية تم تحريرها من الاستعمار الفرنسي والإسباني.
في نهاية هذا المشروع الرائد آنذاك ،في أكتوبر 1957، أمكن القول أن: طريق الوحدة ليس طريقًا عاديا، لانه عُبِّد بأيدي الشباب اللذين كان طموحهم الوحيد، أن يكونوا “بناة الاستقلال” الحقيقيون”.
جمعية “بناة الاستقلال” التي تاسست رسميًا في نوفمبر 1957 برئاسة المهدي بن بركة، و في 17 أكتوبر 1958، انعقد مؤتمرها الوطني الأول حين أعلن المهدي بن بركة أمام الجمع العام المؤسس: “نحن الآن في وجود إمكانيات كبيرة في خدمة البلاد. (…) العمل التطوعي للشباب لم ينته بعد، بل سيبدأ الآن” في إشارة واضحة من عبقري الرياضيات و أستاذ الحسن الثاني رحمهما الله إلى أن مصير مستقبل البلاد بايدي الشباب لا غير .
وأوضح المهدي بعدها الخطوط العريضة لبرنامج التربية الشعبية بالقول: ” إن هذه المؤسسة ستكون هي الجماعة القروية، أنتم ” بناة المستقبل” يجب أن تكونوا مسيرين ونشطين لان الجماعة القروية ستكون الخلية الأساسية نحو ثورة اجتماعية اقتصادية و ثقافية في جميع أنحاء البلاد.”
Comments ( 0 )