الرؤية المستقبلية لمدينة الرباط الحديثة
تم نشر فيديو مؤخرًا يُوضِّح تصورًا مستقبليًا لمدينة الرباط الحديثة. سيُقام هذا المشروع على بعد 5 كلم من الشاطئ و على امتداد حي الرياض، و سيتم إنشاء هذا المشروع فوق قطعة أرضية بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 270 هكتار في الجهة الجنوبية للعاصمة، يعتبر امتداد طبيعي للنمو العمراني في الرباط.
يتألف المشروع من : مركز المدينة، جزر الأعمال، جزيرة المعرفة، المباني السياحية والفنادق، المجمعات السكنية، مباني تعليمية، المجمع الطبي التخصصي. تربط فيما بينها شبكة طرقية تمثل %23 من مساحة المشروع، كما تتكون من ثلاثة أحزمة رئيسية تؤمن للمشروع سهولة حركة السيارات ومرأب عمومي خاص بها أسفل وسط المدينة يتسع لحوالي 26 ألف سيارة.
إن تصميم جادة الملك تشكل مدخلا راقيا للمشروع بعرض 40 متر تتوسطها أشجار النخيل و على جانبها فندقين من التراث المغربي يحتوي أحدهما على أحد أكبر مراكز التسوق في المملكة، وتمر هذه الجادة من قلعة ذات طراز مغربي قديم كمركز للمتحف الوطني، إضافة إلى فندقين من الطراز المعماري الحديث وصولا إلى وسط المدينة، لكونه العنصر المركزي للمشروع الذي سيكون مركزا للنشاط السياحي ،الترفيهي ،السكني، التجاري والثقافي أي خليطا من الحضارات المعمارية المتنوعة، تلتقي جلها عند الحضارة المغربية.
بالمقابل يتكون المشروع من خمسة أقسام:
_ الحي المغربي : تشكل بواباته الأربع مدخلا لأسواق مخصصة للمشاة ومصممة على الطراز المغربي من محلات تجارية و مطاعم ومقاهي، وكذا فنادق صغيرة وشقق سكنية وصولا إلى السوق العتيق الذي يشكل ملتقى لأبناء المدينة ومحيطها.
_ الحي الفرنسي : المستوحى من شانزيلزيه بهندسة نيوكلاسيكية خصصت مساحتها للمشاة لكي تكون مركزا للأزياء، المقاهي والنوادي الليلية التي تتناغم فيها اللمسات الرومانسية مع الموسيقى الحالمة نهارا والصاخبة ليلا.
_ الحي الإنجليزي : تم إستيحائه من ترافالغارسكوير، تشكل مبانيه الفخمة الكلاسيكية مقر مهم للبنوك والمؤسسات المالية، ومساحته مجمع للفنانين والرسامين تمنح للمدينة جاذبية وطابعا فريدا يساهم في التنمية السياحية.
_ الحي اللبناني : جاء تصميمه من وحي وسط بيروت التجاري ببنايات على الطراز اللبناني تمتزج فيها البساطة مع الشكل الأنيق، أما بالنسبة لواجهاتها ستكون من الحجر الأصفر وسطوحها من القرميد الأحمر ، بينما الممرات ستزينها المقاهي والمطاعم لتمنح أهل المدينة والسياح الشعور بالدفئ والأمان.
_ الحي الإيطالي : وقع الإختيار على ساحة سان ماركو في مدينة فينيسيا، ساحة العشق والموسيقى من أجل أن تكون الساحة الرئيسية لهذا الحي، و تعوم هذه المدينة على المياه، إذ تسمح ممراتها المائية الضيقة بعبور البندول من المسطحات المائية الخارجية إلى المراكز، مشكلة بذلك تنوع جذاب للسياحة في المدينة.
من جهة أخرى، ستحتل المساحات الخضراء والمياه %54 من مساحة المشروع الإجمالي، لتضفي المسطحات المائية العريضة التي تحيط بوسط المدينة مساحات خضراء على ضفافها تخلق بذلك أجواء منعشة ونقطة جذب سياحية، وأيضا فاصل حيوي بين المناطق السكنية المحيطة ووسط المدينة، حيث تقع على ضفافها الصروح الثقافية والعلمية مثل جزيرة المعرفة التي تظم المركز الإعلامي والمدينة العامة ومركز التدريب المهني ومركز العلوم والتكنولوجيا ومركز الفنون الجميلة. كما يقع على ضفافها مسجد وفندقان من الطراز الحديث تعطي للمشروع تنوع ثقافي، ديني، وسياحي يساهم في تطوير مدينة الرباط بصفة عامة، كما تحيط. هذه المياه بجزيرتين كمركزين للمباني التجارية تتميزان بالمباني الزجاجية المرتفعة، تشكلان محور للحركة التجارية المستقبلية لهذه المدينة، وتتضمن أيضا مركز لبورصة الرباط خصص له مبنى على شكل هرم يجسد النمو المتصاعد للاقتصاد المغربي .
من جهة أخرى، خصص المشروع مساحة واسعة لإقامة مجمع طبي تخصصي على أعلى المستويات والتقنيات الحديثة لتوفير العلاج للمرضى في جو من الهدوء والطمأنينة، يحتوي على مباني مستقلة للعيادات والأبحاث والمختبرات الحديثة ومركز تدريس مختص،و يجاور هذا المجمع جامعة تؤمن للمدينة أعلى المستويات من التخصص العلمي المختلف على مستوى مساحة خضراء واسعة تحتوي على مباني رياضية متطورة وأخرى لسكن الطلاب، زد على ذلك توفر التجمعات السكنية المصممة بمباني متوسطة الارتفاع بيئة صالحة للإختلاط الإجتماعي بما توفره من حدائق واسعة لتكون متنفس ومنتزه تمارس فيه النشاطات الرياضية والإجتماعية، زيادة على ملاعب آمنة للأطفال لتكون نموذجا للبيئة السكنية الصالحة.
Comments ( 0 )