صرّح جو بايدن، في خطاب متلفز، يوم الإثنين، أنه أوفى بتعهداته للشعب الأمريكي، بإنهاء الوجود العسكري في أفغانستان، وأكد أنه لن يطلب من الجيش الأمريكي القتال بلا توقف في حرب أهلية بدولة أخرى بعيدة عن حدود بلاده.
و أضاف بايدن، أن الوضع في أفغانستان كارثي، وأن الأمور انهارت بسرعة مهولة، لكنه إستبعد فرضية مواصلة القتال في حرب مع قوات أفغانية، ليست مستعدة للمشاركة فيها.
بايدن جدّد التأكيد على أن مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان، لم تكن بناء دولة ديمقراطية موحدة، كما يعتقد البعض، وإنما كانت منع الاعتداءات على الأراضي الأمريكية ومحاربة منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001.
كما أن ما نراه الآن يثبت أن ما من قوة عسكرية، مهما بلغت قوتها، يمكنها تغيير مجرى الأحداث في أفغانستان المعروفة بأنها مقبرة الغزاة، إلا أن الصين وروسيا تريدان من أمريكا أن تستمر في إنفاق مواردها في قتال لن يتوقف.
بايدن برّر خطوة بلاده، بأنها أنفقت أكثر من تريليون دولار، وجهزت الجيش الأفغاني، ووفرت له كل المعدّات والوسائل، لكنهم هربوا أمام مقاتلي طالبان.
وأوضح المتحدث، أن ذلك لا يعني تخلي بلاده عن رعاياه ومصالحه الإستراتيجية، مؤكداً أن يراقب بمعية فريقه الوضع الميداني في أفغانستان، وسيلجأ إلى الخطط البديلة، في حالة ما استدعى الأمر ذلك، كما سيتم إجلاء آلاف الأميركيين الذين يعملون في أفغانستان في الأيام المقبلة، متوعّدا حركة طالبان برد مدمر، في حالة إعاقة عمليات الإجلاء لآلاف الدبلوماسيين الأميركيين والمترجمين الأفغان بمطار كابول.
Comments ( 0 )