ردّ السفير المغربي الدائم بالأمم المتحدة السيد عمر هلال على تصريحات وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة، بأن شعب القبائل أولى بتقرير مصيرهم، كونهم من أقدم شعوب العالم الحرة، والتي عانت من أطول فترة استعمار أجنبي.
تصريحات عمر هلال والتي استنفرت قصر المرداية، تأتي بعد سلسلة من الإستفزازات الغير مقبولة من الطرف الجزائري بخصوص قضية الصحراء المغربية بمجلس الأمن، وخرجات أخرى للخارجية الجزائرية تمس بشكل مباشر بالوحدة الترابية المغربية.
نظام الجزائر الذي استدعى رمضان لعمامرة لوزارة الخارجية مجدداً في الحكومة الجديدة في خطوة تؤكد بما لا يدع مجال للشك، فشل سلفه السابق في مجاراة قوة الدبلوماسية المغربية طيلة الفترة السابقة. كما أنها محاولة أخرى للجزائر للإستدراك على الإنجازات التي حققتها الرباط في أكثر من قضية في السنوات الأخيرة.
رؤية تبون الصدامية تجاه الرباط، والتي جسدها في خرجاته الإعلامية خلال الأسابيع الماضية، وتعيين لعمامرة على رأس الدبلوماسية الجزائرية، أكثر الدبلوماسيين الجزائريين تمرساً، كلها معطيات تشير إلى أنها ستكون أكثر الفترات تشنجاً بين البلدين منذ سنوات على الأقل.
المغرب الذي فهم الرسالة جيداً، يرسل رسالة من خلال تصريح هلال، أنه لن يقبل بالمزايدات على قضاياه الوطنية.كما يؤكد مرة أخرى بهذه الخطوة، أنه غادر كرسي المتفرج إلى وضعية المبادر، وقد يتحول إلى مهاجم لتحصيل مكاسب ثم تحصينها.كل ذلك من أجل قضية برتبة معتقد، يتنفسها المغاربة بمختلف تلاوينهم.
Comments ( 0 )