السياسة والطلاق: كوميديا زوجية على الطريقة المغربية
مع اقترابنا من الكشف عن مدونة الأسرة الجديدة بعد أسابيع، يبدو أن العلاقات الزوجية قد تتحول إلى مسرح سياسي كوميدي يستحق بضع دقائق من التصفيق.
في الضفة الأخرى من المحيط، كشف استطلاع رأي صيفي من مركز استطلاعات الحياة الأمريكية أن الرجال المطلقين يتفوقون على النساء المطلقات بنسبة 14% في هتافهم لدونالد ترامب، وكأنهم فازوا بجائزة “الطلاق الأكثر ولاءً لصاحب الشعر البرتقالي”! بل إنهم تجاوزوا الجميع في الحماس، وكأن الطلاق أعطاهم بوصلة سياسية جديدة. دراسة غالوب زادت الطين بلة: الفجوة بين الرجال المطلقين (جمهوريون متعصبون) والنساء المطلقات (حياديات أو ديمقراطيات ناعمات) أصبحت أوسع من أي وقت مضى، وكأن الانفصال ليس مجرد تقسيم أثاث، بل تقسيم أحزاب!
في المغرب، لا دراسات لدينا -في هذا الإتجاه- لكن تخيلوا المشهد ريما سمعتم عنه من قبل: زوج يترقى سياسيًا، ثم يقرر “تجديد العقد الزوجي” بموديل جديد، كما لو كان يختار هاتفًا ذكيًا بعد كل انتخابات! هذه الموضة القديمة، التي سبقت حكومتنا “الموقرة”، لا لتشهير ! نعم لإشهار الزواج، تجعلك تتساءل وتضحك: هل السياسة هنا تصنع العلاقات أم تهدمها؟ هل نحتاج دراسات علمية لنفهم لماذا يصبح الطلاق “ترقية سياسية”، أم نكتفي بالهتاف: “مدونة الأسرة الجديدة: حماية الزوجات من السياسيين الطامحين للتبديل”؟ وأين بند “منع الطلاق بسبب الكرسي”؟ أم أننا سنظل نردد: “السياسة عندنا زواج بالعشرة -الأساس الذي تقوم عليه العلاقة الناجحة والمستقرة-… وعَشرة زوجات بعد المنصب”؟
Comments ( 0 )