الصحافة المكتوبة: لقاء تواصلي حاسم لمناقشة الاتفاق الاجتماعي والاتفاقية الجماعية
في خطوة تهدف إلى تعزيز النقاش حول القضايا الملحة التي تواجه الصحافة المكتوبة بالمغرب، وجه مكتب فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية دعوة مفتوحة إلى كافة الزميلات والزملاء العاملين في الصحافة الورقية والإلكترونية للمشاركة في لقاء تواصلي موسع. هذا الحدث، المقرر تنظيمه يوم الأربعاء 16 أبريل 2025 بالمقر المركزي للنقابة في الرباط ابتداء من الساعة الثانية والنصف ظهرًا، يعد فرصة حاسمة لتسليط الضوء على ملفات مهنية محورية تؤثر على واقع الصحافيين المهنيين ومستقبلهم.
اللقاء المرتقب كما جاء في بلاغ النقابة، يضع على طاولة النقاش مستجدات الاتفاق الاجتماعي الذي تم توقيعه بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين في 16 أبريل 2023، تحت إشراف وزير الثقافة والشباب والتواصل. وبعد مرور عامين على هذا الاتفاق، يسعى الصحافيون من خلال هذا اللقاء إلى تقييم ما تم إنجازه، واستعراض التحديات التي تعرضت لتنفيذ بنوده، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الصحافة المكتوبة.
إلى جانب ذلك، سيشهد اللقاء نقاشًا معمقًا حول مشروع الاتفاقية الجماعية الإطار للصحافيات والصحافيين المهنيين، وهو المشروع الذي أعدته النقابة منذ أكثر من ثلاث سنوات واقترحته على الجهات المعنية. يهدف هذا المشروع إلى وضع إطار قانوني ومهني يحمي حقوق الصحافيين ويعزز ظروف عملهم، لكن تقدمه ظل بطيئًا، مما يجعل هذا اللقاء محطة لاستعراض العراقيل والبحث عن سبل للدفع به نحو التفعيل.
وفي ظل هذه الرهانات، تبرز أهمية حضور الصحافيات والصحافيين بكثافة لهذا اللقاء، حيث يمثل فرصة لتوحيد الجهود والأصوات من أجل الدفاع عن مصالح المهنة. النقابة، من خلال هذه الدعوة، تحاول تأكيد التزامها بتعبئة أعضائها للمشاركة الفعالة في صياغة حلول عملية للتحديات التي تواجه الصحافة المكتوبة، سواء على المستوى الاجتماعي أو المهني.
الصورة الأكبر
يبدوا أن هذا اللقاء ليس مجرد مناسبة عابرة، بل خطوة قد تكون مفصلية في مسار تحسين أوضاع الصحافيين المغاربة، خاصة في وقت تتزايد فيه الضغوط على الصحافة المكتوبة. لذا، يبقى السؤال المطروح: هل سيشكل هذا الحدث نقطة تحول حقيقية في مسار الدفاع عن حقوق العاملين في هذا القطاع الحيوي؟
Comments ( 0 )