الصيام و علاقته بالأمراض المزمنة و السرطان.
قد يأثر صوم شهر رمضان المبارك على جسم الصائم في بعض الأحيان إذا كان الصائم مصابا بأمراض مزمنة مثل السمنة وداء السكري من النوع الثاني. و اذا تم اتباع نظام غذائي صحي فإن الصيام يحدث تأثيرات إيجابية لصحة الصائم، وهذا وفقا لعدة دراسات علمية وتوصيات خبراء وأطباء.
و يعتبر مرض السكري مرضا مزمنا يصيب حوالي 2.5 مليون شخص فوق 18 سنة في المغرب، وهو ارتفاع في مستوى السكر في الدم، بسبب اضطراب في إفراز الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس. و قبل الصيام، يجب أن يستشير المصابون الطبيب، خاصة الذين يكون مرضهم وخيما أو من الدرجة الثانية.
كما ان هناك ارتباطا وطيدا بين الأمراض المزمنة و داء السرطان. وبحسب المصادر المنقولة من أحد التصريحات “ميديكال نيوز”، فإن الصيام يحارب السرطان من خلال خفض مقاومة الأنسولين ومستويات الالتهاب في الجسم، ويعمل على محاربة مضاعفات تنجم عن أمراض مزمنة تصيب الجسم.
كما ذكر العلماء في جامعة جنوب ولاية كاليفورنيا في دراسة تم نشرها عام 2020 بمجلة HHS Public Access للدراسات، إلى أن تقليل السعرات الحرارية والصيام قد يساعدان في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وتحسين فاعلية العلاج في مهاجمة الخلايا السرطانية.
ويضيف العلماء أن الصيام يجعل خلايا السرطان أكثر استجابة خلال الخضوع للعلاج الكيماوي، فضلا عن حماية الخلايا السليمة في الجسم وتعزيز النظام المناعي،و كذلك قد يصوم البعض للتحضير لإجراءات طبية أو فحص الدم، والبعض الآخر لأسباب دينية مثل صيام المسلمين خلال شهر رمضان أو خلال أيام البيض.
و في هذا الإطار، استطاع الأطباء أن يحققوا نجاحا، كما ذكر موقع “هايل براكسيس”، من خلال استخدام عقار “سورانيب”، وهو عقار يستخدم ضد الأورام السرطانية في خلايا الكبد والكليتين. استخدم العلماء العقار سورانيب بالتزامن مع الصوم المعتدل. فالصوم يحد من كمية السكر بالدم التي يحصل عليها الجسم.
Comments ( 0 )