الغلاء يصل وجبة السردين و السلطة المرافقة .
ارتفعت أثمان السمك مع بداية شهر رمضان بشكل صاروخي الهب معها جيب المواطن .
خاصة الأنواع الشعبية التي توفرها بحار المملكة و التي تشكل ملاذ للفقراء .
هذا وتتضارب آراء باعة السردين بالاسواق (النموذجية) حول أسباب هذا الارتفاع في أسعار الأسماك، فمنهم من يربط الأمر بالمضاربات التي تشهدها أسواق السمك بالجملة من طرف المضاربين و الوسطاء ، فيما يبرر البحارة الأمر بتراجع وفرة المصايد تزامنا مع موسم الربيع من كل سنة .أما المهنيون فعزوا سبب غلاء أسعار الأسماك إلى ارتفاع سعر المحروقات وعدم دعمه من طرف الوزارة الوصية، ثم ندرة الأسماك بسبب آثار التغيرات المناخية، ومنهم من يربطه باستغلال ثقافة المواطن الذي تزيد رغبته لاقتناء السمك خلال الشهر الفضيل.
حتى اسفي المشهورة بوفرة العرض السمكي لم تسلم هي الاخرى من غلاء الأسعار إذ وصل لهيب أسعار سمك السردين إلى مستويات قياسية لم يشهدها المواطن المسفيوي من قبل ،عكس ما صرح به عزيز أخنوش رئيس الحكومة خلا هذا الأسبوع بتوفر المنتج بخمسة دراهم ،فبين التصريحات الحكومية و جيب المواطن تبدوا الهوة شاسعة ولا تتسع لسد حاجيات المواطن البسيط في الواقع ،الذي ارهقته اثمنة السلطات المرافقة لوجبة السردين (البصل و الطماطم).
من منظور اوسع
التدابير الإجرائية حتى اليوم لا تساعد على تنظيم مسارات تسويق المنتجات والحد من المضاربة التي يترأسها الوسطاء و تجار الازمات ، اما بالنسبة لشروط أهلية المتدخلين للاشتغال في الوساطة تبدوا ضبابية، امام تضارب المصالح في الوقت الحالي.
Comments ( 0 )