القائمة السوداء لقتلة الأطفال..إدراج جيش الإحتلال على “قائمة العار”
أوصى سفير دولة الإحتلال الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة، حكومة بلاده، بتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة بـ”أونروا” منظمةً إرهابيةً، وذلك رداً على قرار الأمم المتحدة إدراج جيش الاحتلال على القائمة السوداء لقتلة الأطفال.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أبلغ في وقت سابق البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة نفس اليوم ، بإدراج الجيش الإسرائيلي في “القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال”، والمعروفة إعلامياً أيضاً بـ”قائمة العار”، والتي تركز بشكل أساسي على المتورطين في انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع، بما يشمل قتلهم وتشويههم وتجنيدهم واستغلالهم جنسياً.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تدرس تل أبيب اتخاذ إجراءات أخرى للرد على قرار المنظمة الأممية، من بينها قطع جميع العلاقات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
كما اقترح سفير الاحتلال على حكومته عدم إصدار تأشيرات دخول جديدة لمسؤولي المنظمة الأممية ورؤساء وكالاتها، ومنعهم من العمل في الضفة الغربية.
من الجهة أخرى يدعي الجيش الإسرائيلي إنه قتل “17 إرهابياً” في غارة شنها الخميس على مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أوقعت عشرات الشهداء، لكن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة فنَّد صحة مزاعم جيش الاحتلال، مؤكداً أن أسماء هذه العناصر من بينها “أحياء ومسافرون وشهداء في أوقات وأماكن مغايرة وليس في مخيم النصيرات”. وطالبت الأونروا، أمس الجمعة، على لسان مديرة الإعلام والتواصل بالوكالة جولييت توما، بإجراء تحقيقات في كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضدها، بما يشمل الهجمات على مبانيها ومراكزها التي تؤوي نازحين مدنيين بغزة.
كما أوضح مفوض الأونروا فيليب لازاريني، في بيان على حسابه بمنصة إكس، إن “القوافل الإنسانية المخصصة لسكان قطاع غزة هُوجمت أو نُهبت أو مُنع وصولها دون محاسبة أحد”، مشدداً على أن “حرب التضليل الإسرائيلية لا تزال مشتعلة ضد الوكالة، وهذا يعرّض للخطر حياة زملائي في غزة وأماكن أخرى”.
يضيف المسؤول الأممي أن موظفي الأمم المتحدة قُتلوا في غزة بمستويات “غير مسبوقة”، ويشدد على أن “الوقت قد حان لإجراء تحقيقات مستقلة ومساءلة”.
يحصل هذا في وقت علقت فيه 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا على خلفية مزاعم إسرائيلية بصلة موظفين لدى الوكالة بحركة حماس، لكن بعد عدم ثبات أي من المزاعم الإسرائيلية، بدأت بعض هذه الجهات والدول منذ مارس الماضي بمراجعة قراراتها عن تمويلاتها للوكالة.
الصورة الأكبر
خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة تحتد مع غلق جميع المعابر التي اصبح يتحكم بها الإحتلال.
فيما تواصل آلة الحرب الهمجية دك ما تبقى من ركام منازل الفلسطينيين، متجاهلة قراراً مجلس الأمن القاضي بوقف القتال، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
Comments ( 0 )