مصطفى ابراهيمي يدق ناقوس الخطر بشأن تدمير المناطق الخضراء في القنيطرة
أطلق النائب مصطفى ابراهيمي صرخة استغاثة عبر سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، مُعبرًا عن قلقه العميق إزاء هذه الظاهرة المتصاعدة، تحت سطوة الزحف الإسمنتي الذي يهدد القنيطرة بفقدان ما تبقى من مساحاتها الخضراء، في ظل استمرار تدمير الفضاءات الطبيعية.
في رسالته، أكد النائب أن المناطق الخضراء في المدينة رغم ضآلتها تتعرض لتقليص مستمر بفعل التوسع العمراني غير المدروس. وأشار بشكل خاص إلى الفضاء الواقع بحي أولاد أوجيه، الذي يمتد على 2000 متر مربع ويحتوي على عدد من الأشجار، إذ يتم احتلاله بشكل غير قانوني من قبل مجموعة من أصحاب الجرافات الذين يقتلعون الأشجار دون أي سند قانوني.
ويُظهر الوضع أن هذه الانتهاكات ليست مقصورة على حي واحد فقط، بل تشمل العديد من الفضاءات في المدينة، مما يهدد البيئة وصحة المواطنين. لذا، يدعو النائب إلى فتح تحقيق شامل في هذه الانتهاكات والإسراع باتخاذ إجراءات فعالة لحماية الفضاءات الخضراء والحفاظ على البيئة.
وفي ختام رسالته، طرح النائب سؤالًا محوريًا: هل ستتحرك وزارة الداخلية لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد مستقبل المدينة؟ يعد صمت المسؤولين بمثابة دعم غير مباشر للطغيان، وهو ما يستدعي تحركًا فوريًا لحماية ما تبقى من تراث القنيطرة الطبيعي. بل إن الحفاظ على البيئة ليس فقط واجبًا، بل هو ضرورة ملحة لضمان صحة الأجيال الحالية والمقبلة. فهل ستستجيب السلطات لهذه النداءات الملحة؟
Comments ( 0 )