القوات المسلحة الملكية: استثمارات استراتيجية في التسليح الإسرائيلي

القوات المسلحة الملكية: استثمارات استراتيجية في التسليح الإسرائيلي

 

 

 

منذ عودة العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل تدريجيا،وإنشاء روابط وثيقة، لا سيما في المجال العسكري. توجهت الرباط نحو تل أبيب لتحديث قواتها المسلحة، مستفيدة من التدريبات المتخصصة، ونقل التكنولوجيا، والشراكات المتعلقة بالحصول على تجهيزات متقدمة. ويعكس هذه التعاونات اهتماما مشتركا بتعزيز القدرات العملياتية للمملكة وتحقيق أقصى درجات الأمن الوطني.

 

عمليات اقتناء استراتيجية

استثمر المغرب نحو ملياري دولار في شراء طائرات مسيرة متطورة وأنظمة دفاع جوي متقدمة. ووفقًا لصحيفة معاريف الإسرائيلية، نقلا عن برلماني، تعد هذه المشتريات جزأ من مبيعات الأسلحة الإسرائيلية للدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم، والتي بلغت قيمتها نحو 14.8 مليار دولار خلال سنة 2024. وتمثل هذه التجهيزات استثمارا ملموسا في التحديث العسكري للمملكة، يتجاوز قيمتها الرمزية.

 

التبعات الإقليمية والتقنية

لا تقتصر هذه الصفقات على مجرد اقتناء المعدات، بل تعزز مكانة المملكة المغربية في المنطقة.وتمكن السيطرة على التقنيات العسكرية الحديثة المملكة من تحسين المراقبة الجوية وأمن الحدود، مع مواكبة المعايير الدفاعية لشركائها الإسرائيليين. وبالنسبة لإسرائيل، تعكس هذه المبيعات توسع نفوذها في العالم العربي، محولة الاتفاقيات الدبلوماسية التاريخية إلى مبادلات ملموسة واستراتيجية، وفقا للمصدر.

 

لذا، تعكس الميزانية التي تستثمرها المملكة المغربية في هذه المعدات رغبة وإرادة واضحة في تجهيز قوات المسلحة الملكية أكثر كفاءة، مع ترسيخ دوره على الساحة الإقليمية. وتصبح كل طائرة مسيرة أو نظام دفاعي يكتسب رافعة أمنية واستراتيجية للمملكة.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .